logo-img
السیاسات و الشروط
احمد كاظم ( 25 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

تفسير وجعلنا له لسان…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ما هو تفسير ايه سورة مريم ايه رقم 50 بسم الله الرحمن الرحيم وجعلنا لهم لسان صدق عليا


١- تفسير اللسان فيها : ذكر العلامة الطباطبائي في كتابه ( تفسير الميزان ) ۱۴ / ۶۲ حول هذه الآية ما نَصُّه : وقوله : ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) مريم ۵۰ . اللسان – على ما ذكروا – هو : الذكر بين الناس بالمدح أو الذم ، وإذا أضيف إلى الصدق فهو الثناء الجميل الذي لا كذب فيه . والعلي هو : الرفيع ، والمعنى : وجعلنا لهم ثناء جميلاً صادقاً رفيع القدر . ثانياً : ذكر الشيخ الطبرسي في كتابه ( مجمع البيان ) ۶ / ۴۲۷ حول هذه الآية ما نَصُّه : ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) مريم ۵۰ . أي : ثناء حسناً في الناس . عَليَّا : مرتفعاً سائراً في الناس ، وكل أهل الأديان يتَوَلّون إبراهيم وذريته ، ويثنون عليهم ، ويدّعون أنهم على دينهم . وقيل : معناه : وأعْلَيْنا ذِكرهم بأن محمَّداً ( صلى الله عليه وآله ) وأمته يذكرونَهُم بالجميل إلى قيام القيامة . وقيل : هو ما يُتلى في التشهد : ( كَمَا صَلَّيتَ على إبراهيمَ وَآلَ إِبرَاهيمَ ) . ثالثاً : ذكر الفيض الكاشاني في كتابه ( تفسير الصافي ) ۳ / ۲۸۴ حول هذه الآية ما نَصُّه : ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) مريم ۵۰ . قيل : الرحمة : النبوة والأموال والأولاد ، وهي عامة في كل خير ديني ودنيوي . ولسان الصدق : الثناء الحسن ، عَبَّرَ باللِّسان عمَّا يوجد به ، كما يعبر باليد عما يطلق باليد وهي العطية . والعلي : المرتفع ، فإن كل أهل الأديان يتَوَلّونه ، ويثنون عليه وعلى ذريته ، ويفتخرون به ، وهي إجابة لدعوته حيث قال : ( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) الشعراء ۸۴ . رابعاً : في كتاب ( الكافي ) : عن الصادق عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) : ( لِسَان الصِّدق للمرء يجعله الله في الناس خيرٌ مِن المال ، يَأكُله ويورثُه ) . خامساً : ذكر الشيخ القمي في تفسيره ۲ / ۵۱ حول هذه الآية ما نَصُّه : ( وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) مريم ۵۰ . ( وَوَهَبْنَا لَهُم ) : يعني لإبراهيم وإسحاق ويعقوب . ( مِّن رَّحْمَتِنَا ) : رسول الله صلى الله عليه وآله . ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) : يعني : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، حدثني بذلك أبي عن الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) . ولا يخفى عليكم أن ما ذكره الشيخ القمي من أن المقصود هو أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) من باب التأويل لا من باب التفسير . أي أنه ( عليه السلام ) المُصداق الأكمل للصدق ، فهو صادق ومُصَدَّق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

1