logo-img
السیاسات و الشروط
( 39 سنة ) - العراق
منذ سنتين

فدوه سيد بس اريد حل

السلام عليكم اسفه سيدنا رشيد الحسيني بس والله تعبنه من ظلم اخويه النه هو مزوج بس ماعنده اطفال واحنه خمس بنات بس وحدة ازوجت والحمدلله احنه ما محتاجين منه شي بس يحترمنه كل اصغيرة وجبيرة يذبها براسنا وحته يجاوز علينه يظربنه حته لو امي وابويه كاعدين شنو الحل والله احنه محترمي هو مرته كل يوم مشكله شكل بس وحده تحجي يدوس براسها ويضربها فدوه سيدنا شنو الحل اني اختاريت الاخلاق لان اخويه مرشد تربوي وتصرفاته ويانه ما تطابق ويه شهاده


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة اختنا الكريمة في البداية عليكِ ان تعاشري الاخرين معاشرة طيبة ولايهمكِ سلوكهم وتصرفهم معكِ فقد جاء في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام المسمى بدعاء مكارم الاخلاق (أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَسَدِّدْنِي لِاَنْ أعَـارِضَ مَنْ غَشَّنِي بِالنُّصْـحِ، وَأَجْـزِيَ مَنْ هَجَرَنِي بِالْبِرِّ وَاُثِيبَ مَنْ حَرَمَنِي بِالْبَذْلِ وَاُكَافِيَ مَنْ قَطَعَنِي بِالصِّلَةِ واُخَـالِفَ مَنِ اغْتَابَنِي إلَى حُسْنِ الذِّكْرِ، وَأَنْ أَشْكرَ الْحَسَنَةَ وَاُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَـةِ. ) ولقد كان من وصية علي عليه السلام لأولاده ( يَا بَنِيَّ، عَاشِرُوا النَّاسَ عِشْرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ، وَ إِنْ فُقِدْتُمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ. يَا بَنِيَّ، إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، تَتَلَاحَظُ بِالْمَوَدَّةِ، وَ تَتَنَاجَى بِهَا ) وكان الامام الصادق عليه السلام يقول لاصحابه: ( اتقواالله وكونوا إخوة بررة، متحابين في الله، متواصلين، متراحمين… .) وكان عليه السلام يوصي اصحابه قائلاً ( تواصلوا وتباروا وتراحموا وكونوا إخوة بررة كما أمر كم الله عزوجل.) فينبغي على المؤمن المتدين الواعي ان يعمل قدر ما يستطيع على تحبيب الاخرين من نفسه ويقربهم منه وان يتحاشى قدر ما يتمكن منه ايجاد الخلافات مع الاخر على اساس المصالح والمنافع الدنيوية لانه بحسب الفرض يمثل جزءاً من المنظومة القيمية والاخلاقية للدين فيعكس اخلاق وثقافة الدين الذي يؤمن به للاخرين من خلال سلوكه واخلاقه وتعاملاته .ولقد ضرب لنا أئمتنا اروع الامثلة واصدقها في التعامل الحسن مع الاخر المسيء وغيره فكان العفو عن زلات الاخرين والتسامح وكظم الغيظ من اخلاقهم وصفاتهم عليهم السلام ، وقد اكد القران الكريم على التخلق والاتصاف بهذه الاخلاق الكريمة فقد قال تعالى ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً ) النساء ٤٩ وقال تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ال عمران ١٣٩ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟: العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والإحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك ) وعن الإمام الصادق عليه السلام ( ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك ) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( إذا أوقف العباد نادى مناد: ليقم من أجره على الله وليدخل الجنة، قيل: من ذا الذي أجره على الله؟ قال: العافون عن الناس ) وعنه صلى الله عليه وآله (رأيت ليلة أسري بي قصورا مستوية مشرفة على الجنة، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا؟ فقال: للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) وعنه صلى الله عليه وآله ( عليكم بالعفو، فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله ) فاذن ما يوصينا به ديننا هو العفو والتسامح وكظم الغيظ وان لا نعامل المسيء بمثل ما عاملنا به بل نحسن اليه ونحببه منا بحسن اخلاقنا معه ولا نكن مثله قال تعالى ( وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت ٣٤ روي ان شاميا رأى الامام الحسن المجتبى صلوات الله عليه راكبا فجعل يلعنه و الحسن لا يرد فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لان لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي والآن أنت أحب خلق الله إلي وحول رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم. ويروى ايضاً أن رجلاً كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ويسبه إذا رآه ويشتم علياً عليه السلام فقال له بعض جلسائه يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر، فنهاهم عن ذلك أشد النهي وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن الرجل فذُكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب فوجده في مزرعة، فدخل المزرعة بحماره، فصاح الرجل بالامام : لا توطئ زرعنا، فتوطأه أبو الحسن (عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه. وقال له: كم غرمت في زرعك هذا؟ فقال له: مئة دينار. قال: وكم ترجو أن تصيب فيه؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت لك: كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو فيه مائتي دينار. قال: فأخرج له أبو الحسن (عليه السلام) صرة فيها ثلاث مئة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو قال: فقام الرجل فقبل رأسه وسأله أن يصفح عنه فتبسم إليه أبو الحسن (عليه السلام) وانصرف. قال: وراح إلى المسجد فوجد الرجل جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قصتك؟ قد كنت تقول غير هذا. فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن (عليه السلام) فخاصموه وخاصمهم. فلما رجع أبو الحسن إلى داره قال لجلسائه الذين سألوه في قتل الرجل : أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت؟ إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكفيت به شره. ويحكى أن مالك الأشتر رضوان الله عليه كان مجتازا بسوق وعليه قميص خام وعمامة منه، فرآه بعض السوقة فأزرى بزيه ( اي عابه ) فرماه ببندقة تهاونا به فمضى مالك رضوان الله عليه ولم يلتفت، فقيل له: ويلك تعرف لمن رميت؟ فقال: لا، فقيل له: هذا مالك صاحب أمير المؤمنين عليه السلام، فارتعد الرجل ومضى ليعتذر إليه، وقد دخل مسجداً وهو قائم يصلي، فلما انفتل انكب الرجل على قدميه يقبلهما، فقال: ما هذا الامر؟ فقال: أعتذر إليك مما صنعت، فقال مالك : لا بأس عليك فوالله ما دخلت المسجد إلا لأستغفرن لك. فهذه دروس تعلمنا كيف نتعامل مع الاخر ونعلمه خلق القران وخلق النبي واهل بيته الاطهار صلوات الله عليه وعليهم اجمعين فالمؤمن صاحب رسالة وهذه الرسالة امانة لا بد ان يؤديها على احسن واتم وجه ، واداء هذه الرساله هو بسيرتنا نحن وتعاملنا مع الاخر سواء كان هذا الاخر سيئاً ام محسناً قريباً ام بعيداً . ان التعامل بالمثل مع المسيء قد لا يزيده الا اصراراً وعناداً وتمسكاً بمواقفه ولكننا اذا كنا حريصين على ان نكسب الاخرين الينا فلنجرب ان نتعامل معهم بتلك الطريقة التي اشار لها القران الكريم في الايات السابقة ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) فغالبا ما تكون النتيجة لصالحنا وهي ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) مع الالتفات الى ان الاخر لنا معه مشتركات كثيرة من اهما الدين والعقيدة وهذا يدفعنا الى السعي لبذل الجهد في سبيل اصلاح علاقتنا به ودفعه على اصلاح علاقته بنا . جربي هذه المعاني ولاحظي اثرها ( الكلمة الطيبة صدقة ) ( تهادوا تحابوا ) ( افشوا السلام بينكم تحابوا) وقد ورد عنهم عليهم السلام الكثير من الروايات الشريفة في هذا المعنى فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ارغب فيما عند الله عز وجل يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ) وروي عن الإمام علي عليه السلام انه قال ( ثلاث يوجبن المحبة : حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع ) وجاء عن الامام الإمام الصادق عليه السلام (ثلاثة تورث المحبة: الدين، والتواضع، والبذل ) وروي عن الإمام الباقر عليه السلام (البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقربة من الله، وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله ) والذي اريد ان اؤكد عليه هنا هو ان تنتهجوا انتم اسولباً يدفع الاخر بقوة الى محبتكم فاذا ماحصل ذلك وحصلنا على محبة الاخر لنا تخلصنا من المشاكل والتقاطع معه وعشنا جميعاً بطمانينة وسلام وهذا الاسلوب يحتاج الى ان نُعَّبر عنه بصدق ونتقرب بذلك الى الله تعالى وايضا يحتاج منا الى صبر حتى يتبين لنا اثره ومفعوله كالدواء الذي ناخذه لعلاج امراضنا فانه لا يظهر اثره الا بعد حين . وبامكانكم ان : * تجلسوا مع اخيكم وتتحدثوا اليه بكل هدوء واحترام وتحاولوا حل المشاكل التي تقع بينكم وبينه بهدوء ودون تشنج وتحثوه على ان يعاملكم باحترام فان ذلك مما يليق بكونه اخ وشخص يفترض ان يكون متعلم * احرصوا على كسب زوجته الى صفكم واجعلوا منها اختاً وصديقة وزوجة اخ وتعاملوا معها بكل احترام واحرصوا ان لا تقع بينكم وبينها ادنى مشكلة فان ذلك ذلك سيعود بالخير على علاقتكم باخيكم * تحدثوا مع ابيكم ان لزم الامر فعليه ان يأخذ دوره ويمنع من اساءة اخيكم فعليه ان يتحدث معه وينصحه ويحثه على عدم التعدي عليكم دمتم في رعاية الله وحفظه

1