لماذا لا نخاطب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإمامة مع أنّها أفضل من النبوّة؟
لماذا نقرأ عند وصيّة الإمام(عليه السلام) عند وفاته لأهل بيته بالتمسّك بالقرآن وسُنّة النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولم يوص بالقرآن وإمامة الإمام الحسن؟
الأخ حمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في (الكافي): ((عن سليم بن قيس، قال: شهدت وصيّة أمير المؤمنين(عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن(عليه السلام)، وأشهد على وصيّته الحسين(عليه السلام) ومحمّداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثمّ دفع إليه الكتاب والسلاح، وقال لابنه الحسن(عليه السلام): (يا بني! أمرني رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن أُوصي إليك، وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي، كما أوصى إلَيَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ودفع إلَيَّ كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين(عليه السلام)).
ثمّ أقبل على ابنه الحسين(عليه السلام)، فقال: (وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا)، ثمّ أخذ بيد عليّ بن الحسين(عليه السلام)، ثمّ قال لعليّ بن الحسين: (وأمرك رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن تدفعها إلى ابنك محمّد بن عليّ، واقرأه من رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومنّي السلام) )) (1) .
فعليّ(عليه السلام) من خلال هذه الوصية أوصى إلى ابنه الحسن(عليه السلام).
ودمتم في رعاية الله