logo-img
السیاسات و الشروط
عبد الله ( 16 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اسئلة منوعة

السلام عليكم ١_حكم تقبيل العمة من فم الرضيع ٢_لا اعلم كيف ارسل سؤال ٢ الى المتفرقات السؤال هو: لا اعلم ماذا اعمل بماذا تنصحوني ٣_اريد علاج عملي سلوكي للعجز والكسل اتكاسل في الوضوء والصلاة اكل ونوم وشرب وتهاون في الصلاة ومرات انام يأذن الآذان اكل وانام واني ما مصلي ٤_كيف اتحدث مع الله بدون رسميات ٥_ انا قليل الصبر كيف اصبر؟ ٦_لماذا اصبح دفع الحسنات ٢٠ كانت ١٠؟ ٧_ اريد ان اقرأ تفسير القرآن الكريم اتدبر معانيه هل يجوز ان ابدأ اقرأ تفسير اي سورة ام يجب ان ابدأ من سورة بالفاتحة الى سورة الناس؟


حسب رأي السيد السيستاني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١ _ يجوز ذلك إذا لم يكن بشهوة و ريبة . يرجى إرسال كل سؤال لوحده أما بخصوص التكاسل عن الصلاة فقد افتتح الله سبحانه سورة المؤمنون بذكر أهم الصفات التي ينبغي أن يتصف بها المؤمنون جميعاً.. فقال سبحانه: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).. فالتهاون في الصلاة؛ ليست من صفات المؤمنين ولا ريب في أن عدم الإقبال في الصلاة وعدم التفاعل القلبي معها دليل على وجود الخلل في العلاقة بالله تعالى.. وكما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصية له لأحد ولاته: (وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ عَمَلِكَ تَبَعٌ لِصَلاَتِكَ، فَمَنْ ضَيَّعَ اَلصَّلاَةَ فَإِنَّهُ لِغَيْرِهَا أَضْيَعُ).. والصلاة هي رأس الأعمال وينبغي إتقانها ظاهراً وباطناً.. وإقامتها في وقتها، ومعرفة أحكامها.. ففي البداية، لا بد من البحث عن أسباب الكسل والفتور حتى نتمكن من القضاء عليه.. ويمكن القول أن أهم سبب من أسباب التكاسل عدم امتلاك رؤية واضحة بحقيقة الصلاة ومدى أهميتها ودورها في حياة الفرد في الدنيا والآخرة.. وقد يكون سبب الكسل الرضا عن النفس والإعجاب بها، ولذلك هناك الكثير من الناس ممن يستمع إلى المواعظ البليغة وكأنه غير معني بها، وفيه ما فيه من النقص والتخلف الذي يحتاج إلى الإصلاح.. وقد يكون سبب الكسل أن يلقن الإنسان نفسه الكسل، بأن يضعف نفسه كالإنسان المتمارض وهو صحيح البدن.. ينبغي أن يكون المؤمن قوياً صاحب عزم وإرادة.. وقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (مَا ضَعُفَ بَدَنٌ عَمَّا قَوِيَتْ عَلَيْهِ اَلنِّيَّةُ).. وقد يكون سبب الكسل العيش في أجواء اللهو واللعب. فلا بد من معالجة هذه الحالة لمن يقوم إلى الصلاة متكاسلاً ومتناعساً أو متقاعساً، وكيف يكون : أولاً / الالتجاء إلى الله سبحانه وطلب ذلك منه عز وجل، ومن الأدعية المروية عن السجاد عليه السلام: (..اُمْنُنْ عَلَيْنَا بِالنَّشَاطِ وَأَعِذْنَا مِنَ اَلْفَشَلِ وَاَلْكَسَلِ وَاَلْعَجْزِ وَاَلْعِلَلِ وَاَلضَّرَرِ وَاَلضَّجَرِ وَاَلْمَلَلِ) ، فليطلب من الله سبحانه أن يبعث فيه النشاط ويرفع من همته ويحبب له العمل.. وقد ورد في أدعية الإمام السجاد الكثير من الأدعية التي تدل على هذا المعنى من دعائه عليه السلام: (وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكَسَلِ عَنْ عِبَادَتِكَ) وقوله عليه السلام: (حَبِّب إلَيَّ ما تُحِبُّ مِن القَولِ والعَمَلِ حتّى‏ أدخُلَ فيهِ بِلَذّةٍ وأخرُجَ مِنهُ بِنَشاطٍ، وأدعُوَكَ فيهِ بنَظَرِكَ مِنّي إلَيهِ).. وأن يلتفت لوجود مراقب يراقبه وهو الله سبحانه وتعالى فالذي يعتقد بوجود مراقب يراقب أعماله ويدون ألفاظه وأفعاله كما قال سبحانه: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) والرقيب العتيد من ملائكة الله سبحانه.. والله من ورائهم شهيد على الإنسان – هل سيتكاسل ويفتر عن العمل؟ أكيداً لا.. ثانياً / معرفة قيمة الصلاة فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (لَوْ يَعْلَمُ اَلْمُصَلِّي مَا يَغْشَاهُ مِنْ جَلاَلِ اَللَّهِ مَا سَرَّهُ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنْ سُجُودِهِ).. ثالثاً / معرفة قيمة نفسه إن بقي على هذه الحال كما بينه ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (لَيْسَ مِنَّا وَلاَ كَرَامَةَ مَنْ كَانَ فِي مِصْرٍ فِيهِ مِائَةُ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ وَكَانَ فِي ذَلِكَ اَلْمِصْرِ أَحَدٌ أَوْرَعَ مِنْهُ) أي لا يكون في البلد الذي يعيش فيه من هو أتقى منه وأحرص على صلاته وأقوى على قيام الليل وسائر العبادات والطاعات منه.. رابعاً / من العلاجات، الاعتقاد الحقيقي بالمعاد وذكر الموت، وما بعده.. خامساً / يمكن معالجة الكسل بالحضور في المساجد والمشاركة في العبادات الجماعية.. وقد أكد الإسلام كثيراً على الحضور في المساجد وإقامة الصلاة فيها حيث يشعر الإنسان بنشاط عند ممارسة هذه العبادة بصورة جماعية وكذلك يتعالى عن الحرام عند خروجه من المسجد.. ومن الطبيعي أن تؤثر صحبة المؤمنين الجادين من أهل الفكر والعبادة على الإنسان كما تؤثر صحبة الكسالى المترفون المنغمسون في الشهوات على الإنسان وعلى انسياقه معهم نحو الموبقات؛ فالمرء على دين خليله.. و أيضاً ينبغي بصورة عامة أن يجتنب المؤمن الأماكن والأجواء التي تجره إلى الكسل.. سادساً / الصلاة في أول الوقت، والأمر لا يحتاج جهد كبير.. والإلتزام بالصلاة في أول الوقت هو مفتاح لكل البركات.. وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (لِلْكَسْلاَنِ ثَلاَثُ عَلاَمَاتٍ يَتَوَانَى حَتَّى يُفَرِّطَ وَيُفَرِّطُ حَتَّى يُضَيِّعَ وَيُضَيِّعُ حَتَّى يَأْثَمَ).. فتراه على سبيل المثال يتكاسل في الصلاة ثم يصلي يوماً ويترك يوماً حتى يتركها فيأثم.. هذا وقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال في جواب السيدة الزهراء (سلام الله عليها) حينما سألته عن المتهاون في الصلاة من الرجال والنساء: (قَالَ: يا فاطِمَةُ، مَن تَهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ ابتَلاهُ اللّه بِخَمسَ عَشَرَةَ خَصلَةً : سِتٌّ مِنها في دارِ الدُّنيا ، وثَلاثٌ عِندَ مَوتِهِ ، وثَلاثٌ في قَبرِهِ ، وثَلاثٌ فِي القيامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ.. فَأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ في دارِ الدُّنيا : فَالاُولى يَرفَعُ اللّه البَرَكَةَ مِن عُمُرِهِ ، ويَرفَعُ اللّه البَرَكَةَ مِن رِزقِهِ ، ويَمحُو اللّه عز و جل سيماءَ الصّالِحينَ مِن وَجهِهِ ، وكُلُّ عَمَلٍ يَعمَلُهُ لا يُؤجَرُ عَلَيهِ ، ولا يَرتَفِعُ دُعاؤُهُ إلَى السَّماءِ ، والسّادِسَةُ لَيسَ لَهُ حَظٌّ في دُعاءِ الصّالِحينَ . وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ عِندَ مَوتِهِ فَأَوَّلُهُنَّ أنَّهُ يَموتُ ذَليلًا ، والثّانيَةُ يَموتُ جائِعًا ، والثّالِثَةُ يَموتُ عَطشانًا ؛ فَلَو سُقيَ مِن أنهارِ الدُّنيا لم يَروَ عَطَشُهُ . وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ في قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ يُوَكِّلُ اللّه بِهِ مَلَكًا يَزعَجُهُ في قَبرِهِ ، والثّانيَةُ يُضَيِّقُ عَلَيهِ قَبرَهُ ، والثّالِثَةُ تَكونُ الظُّلمَةُ في قَبرِهِ . وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ يَومَ القيامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ أن يُوَكِّلَ اللّه بِهِ مَلَكًا يَسحَبُهُ عَلى وَجهِهِ والخَلائِقُ يَنظُرونَ إلَيهِ ، والثّانيَةُ يُحاسَبُ حِسابًا شَديدًا ، والثّالِثَةُ لا يَنظُرُ اللّه إلَيهِ ولا يُزَكّيهِ ولَهُ عَذابٌ أليمٌ ). وقد روي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ اَلْعَبْدُ اَلصَّلاَةُ فَإِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ مَا سِوَاهَا).. دمتم موفقين

1