علي محمد جاسم ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

منع الابن من الزواج بلفتاة التي يحبها

السلام عليكم انا أحب فتات وهي من أقاربي واريد الزواج منها ولكن والدتي تقول لي لو كانت اخر فتات بلعالم ما اخطبها الك ولا تزوجها تضل عمرك كله بدون زواج ولا تاخذ هاي وأنه الصراحه غير هاي البنيه ما اخذ والسبب انو والدتي لديها شرط ومنها أن تكول زوجتني موضفه ولديها راتب وتلبس كعب وتروح للدوام فأريد رد رادع منكم لكي اريه لوالدتي للتنويه الفتات من خيرت الفتيات ادب واخلاق ودين ولكن العائق انو تريدها موضفه وتداوم وهم تريدها شكره وعيونها خضر ارجو الرد علئ كلام والدتي واعتراضها


بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلا بكم في شؤون الاسرة ليس للأم ان تجبر ولدها على الزواج واختيار فتاة بعينها ولها ان ترشده الى ما تعتقد فيه المصلحة للولد ولا يجب على الولد الطاعة في ذلك ولكن يحاول ان لا يؤذيها بكلامه ولا بفعله فيسلك طريق الاقناع ولو بتوسيط الغير من الاقارب والمعارف بحيث لايسبب لنفسه مشكلة مع الام فيحاول اقناعها وارضائها باللين والتلطف بها والتودد لها وان لا يستخدم الصوت العالي والكلمات الحادة ولا النظرة القاسية معها بل يسلك في ذلك ماذكرت لكم من الكلام اللطيف واللين وغيرها من الوسائل التي تمكنه من اقناعها بما يريد وعلى كل حال ينبغي النظر في صفات من يريد التزوّج بها، فلا يتزوّج إلّا امرأة عفيفة كريمة الأصل صالحة تعينه على أُمور الدنيا والآخرة، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (إختاروا لِنُطَفِكُم فإنّ الخال أحد الضجيعين)، وعن الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه - حين قال: قد هممت أن أتزوّج - : (انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرّك، فإن كنت لا بُدَّ فاعلاً فبِكراً تُنْسَبُ إلى الخير وإلى حسن الخلق)، وعنه (عليه السلام): (إنّما المرأة قِلادَة، فانظر ما تتقلّد، وليس للمرأة خطر لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ، فأمّا صالحتهنّ فليس خطرها الذهب والفضّة، هي خير من الذهب والفضّة، وأمّا طالحتهنّ فليس خطرها التراب، التراب خير منها). ولا ينبغي أن يقصر الرجل نظره على جمال المرأة وثروتها، فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (من تزوّج امرأة لا يتزوّجها إلّا لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلّا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين)، وعنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنّه قال: (أيّها الناس إيّاكم وخضراء الدِّمَن) قيل: يا رسول الله وما خضراء الدِّمَن؟ قال: (المرأة الحسناء في منبت السوء) وعنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (ما استفاد امرؤٌ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله. ) فلينظر اي الخيارين يتوافق مع هذه الصفات فليأخذ به دمتم في رعايته وحفظه

1