حول عدد الأئمة
لماذا عدد الأئمّة(عليهم السلام) اثنا عشر؟ وما الحكمة من ذلك؟
الأخ ميرزا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يمكن أن نستفيد من بعض الملاحظات في جعل الأئمّة(عليهم السلام) اثني عشر إماماً لا غير، فيما لو لاحظنا علم الاجتماع السياسي الذي يقول: إنّ البعد الزمني المثالي لترسّخ القيم والعقائد وتشكيل أُمّة ما، ينبغي أن يتجاوز المئتي عام، وهذا المقدار من الزمان - بوضعه الطبيعي - يتوفّر في توالي اثني عشر إنساناً في هذه المهمّة, نعني: مهمّة ترسيخ عقائد وقيم لنظرية ما. وقد ترسّخت عقيدة (الإمامة) بكلّ أبعادها في الأُمّة حتّى فكرة غيبة الإمام الثاني عشر(عليه السلام) في هذه المدّة الزمنية, وقد أدّى كلّ من الأئمّة(عليهم السلام) دوراً يكمّل بعضه دور البعض الآخر من الأئمّة(عليهم السلام), وغاب الإمام الثاني عشر(عليه السلام) لحكمة الله، وهو مطمئن على ترسّخ هذه العقيدة عند الناس، وذلك بفعل هذا البعد الزمني للإمامة الذي توافر عليه اثنا عشر إماماً قبله. ولعلّ المتأمّل في سرّ هذا الرقم (12) وجعل الشهور اثني عشر شهراً, وساعات الليل اثنتا عشرة، وساعات النهار اثنتا عشرة, والبروج اثنا عشر برجاً, والحجب اثنا عشر, والبحور اثنا عشر, والعوالم اثنا عشر، يدرك سرّ جعل نقباء بني إسرائيل اثنا عشر نقيباً، وأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) اثنا عشر إماماً؛ والله العالم. ودمتم في رعاية الله