وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب..
إبنتي الكريمة :
١. غالباً بأنّ ما تفكرين به سيوقعك ويجرك إلى الحرام، وسيسلب عقلك، ويضيع وقتك،
ويجعلك متشردة الفكر، ويجلب لك الملل والكسل والخمول، وغير ذلك لأنك سوف تعيشين كل وقتك مع هذه المشاعر فقط،
وبالتالي سوف لن تجدي أي نتيجة من ذلك الأمر..
وستجدي نفسك في وهمٍ عميق، لأنّ ما يدور ويختلج في مشاعرك لا واقع حقيقي له، يعني كالسراب.. فكوني قوية ولا داعي من هذا الضياع يا إبنتي الكريمة..
فكما ورد في الحديث الشريف:
*{ المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف }
٢. والعلاج بإذنه سبحانه، هو :
* بأن تقلعي هذه المشاعر التي لا واقع لها من مخيلتك.
* وأن تشغلي نفسك للخلاص مما أنتِ فيه،
فانّ الفراغ هو الذي يأخذ بالإنسان إلى ما يُخاف منه ويُحذر، وكما قيل:
( إنّ النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ).
* فأشغُلي نفسك بالعبادة والمطالعة والدراسة وأعمال المنزل ،لكي تتخلصي من هكذا تفكير.
٣. ينبغي عليكِ يا إبنتي بأن تتأسي وتسيري على نهج مولاتنا العقيلة الحوراء زينب { عليها السلام } من الصبر والإيمان والعلم والمعرفة والعفة والستر والحجاب والحياء.
٤. وياحبذا لو تطالعون كتاب للسيد هادي المدرسي{ حفظه الله } إسمه{ كيف تستخدم طاقاتك } وكتاب{ سلسلة تعلم كيف تنجح }.
٥. وأخيراً نحُبُ بأن ننوه بأنّ الحب شئ جميل وعظيم،
* كما ورد عن مولانا الإمام الباقر{ عليه السلام}
حيث يقول:
{ هل الدين إلا الحُب؟! } "،
* وعنه{ عليه السلام }:
{ الدين هو الحُب، والحُب هو الدين }.
* وعن نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله):
{اللهم إني أسألك حُبك وحب من يُحبك، والعمل الذي يبلغني حُبك، اللهم أجعل حُبك أحبُ إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد}،
* ولكن يجب بأن يكون الحُب صحيحاً وبشرطه وشروطه، أي ضمن الموازين الشرعيه والأخلاقيه.
* وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين..
* ودُمتم في رعاية الله وحفظه.