logo-img
السیاسات و الشروط
حسين الخزاعي ( 47 سنة ) - العراق
منذ سنتين

أب لا يتكلم مع إبنه

أب لا يتكلم مع إبنه.. والولد يحاول أن يسلم عليه ولكن الأب يرفض.. فما هو الحل الشرعي؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز.. لقد عظم الله سبحانه حق الوالد عندما قرن في كتابه الكريم بوجوب برّ الوالدين والإحسان إليهما بوجوب عبادته ، وحرّم جميع ألوان الإساءة إليهما صغيرها وكبيرها ، فقال تعالى : (( وقَضى ربُّكَ ألاّ تَعبدُوا إلاّ إيّاهُ وبالوالدينِ إحسَانا إمّا يَبلغُنَّ عِندكَ الكِبرَ أحدُهُما أو كِلاهُما فلا تقُل لهُما أُفٍّ ولا تَنهرهُما وقُل لهُما قَولاً كرِيما)).. وأمر بالإحسان إليهما والرحمة بهما والاستسلام لهما ، فقال تعالى : (( واخفِض لهما جَناحَ الذُلِّ مِن الرحمةِ وقُل ربِّ ارحَمهُما كما ربَّيانِي صَغِيرا)).. وقرن اللّه تعالى الشكر لهما بالشكر له ، فقال : (( أنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ إليَّ المصِيرُ )).. وأمر تعالى بصحبة الوالدين بالمعروف ، فقال (( وَصَاحِبهُما في الدُّنيا مَعرُوفا )) ومعنى المصاحبة بالمعروف هو عدم الإساءة اليها قولاً أو فعلاً وإن كانا ظالمين له ، وفي النص : ( وإن ضرباك فلا تنهرهما وقل : غفر الله لكما).. فان تركهما يعد تنكراً لجميلهما عليه.. فمهما فعل والدك معك فلا تقطع الصلة معه بأي وسيلة من وسائل التواصل والسؤال والإطمئنان عنه حتى لو نهركم أو لم يستقبلكم فابقِ أنت صاحب التواصل والسؤال قدر المستطاع.. لأن هذه الدينا دَيْنٌ فما تفعله مع والدك سيرد إليك في المستقبل.. وأعلم أن هذا البر قد يكون هو سبب سعادتك في الدنيا والآخرة وهو سبب تفتح الأبواب لك وتحقق الأماني والأحلام.. دمتم موفقين.