وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بك أيها السائل الكريم.. سورة الأنفال، هي السورة الثامنة ضمن الجزء (9 و 10) من القرآن الكريم، ، واسمها مأخوذ من الآية الأولى.. تتحدث عن المسائل المالية من جملتها الأنفال والغنائم، وعن صفات المؤمنين، وعن حال المشركين قبل الإسلام، وعن أحكام الجهاد، ولِما جرى على النبي صلی الله عليه وآله وسلم في ليلة المبيت، كما تتحدث أيضاً عن حكم الخمس، وحكم أسرى الحرب، وعن المهاجرين ومواجهة المنافقين وطريقة التعرف عليهم.. وهي من السور المدنية،[1] وقيل: مدنية إلا الآية (30 إلى 36) فهي مكية،[2] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) بالتسلسل (88)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (9 و 10) بالتسلسل (8) من سور القرآن.[3] وسبب نزولها ،فقد جاء في كتب التفسير: إلتقى الناس في بدر، فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة في آثارهم، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلی الله عليه وآله وسلم حتى لا يصيب العدو منه، فإذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا، نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلی الله عليه وآله وسلم لستم بأحق منا نحن أحدقنا برسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به، فنزلت﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللَّهَ﴾ فقسّمها رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم بين المسلمين.[4] المصادر : ١-تفسير التبيان، الطوسي، ج 7، ص 3. ٢-التفسير الكبير، الرازي، ج 15، ص 92. ٣-التمهيد في علوم القرآن، محمد هادي معرفة ،ج 1، ص 170. ٤-تفسير الميزان، العلامة الطباطبائي،ج 9، ص 16. دمتم في رعاية الله