عماد علي - السعودية
منذ 4 سنوات

أنبياء الذين نال منهم منصب الامامة

سؤالي هو: هل هناك أنبياء نالوا منصب الإمامة غير نبيّنا الكريم(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ونبيّ الله إبراهيم(عليه السلام)؟ وهل الآية الكريمة: قال تعالى: (( وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَاقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ )) (الأنبياء:72-73)، تعني: أنّ نبيّ الله إسحاق، ونبيّ الله يعقوب(عليهما السلام) نالا منصب الإمامة؟ فإن كان كذلك، فكيف نفسّر كون نبيّ الله إبراهيم(عليه السلام) حصل على منصب الإمامة بعد عدّة ابتلاءات، بينما نبيّ الله إسحاق ولنبيّ الله يعقوب(عليهما السلام) لم يأتِ ذكر لابتلاءاتهما؟ هل يعني هذا أنّهما أفضل من نبيّ الله إبراهيم(عليه السلام)؟


الأخ عماد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ عدم ذكر الابتلاء أو الاختبار الذي جعل لهما لا يدلّ على عدم حصوله أصلاً وأنّهما حصلاً على الإمامة من دون اختبار أو استحقاق، بل السكوت في هذه الآية أعمّ من حصول الاختبار وعدمه. وقد أشارت آيات أُخرى إلى ما يدلّ على ذلك؛ فقال تعالى: (( وَجَعَلنَا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ )) (السجدة:24)، فالصبر واليقين هما السبب في تنصيبهم للإمامة.. ولعلّ في سورة يوسف بعضاً من تلك الابتلاءات التي لم تذكر في هذه الآية، والتي على أساسها حصل الاجتباء؛ فقد قال تعالى: (( وَكَذَلِكَ يَجتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَعَلَى آلِ يَعقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيكَ مِن قَبلُ إِبرَاهِيمَ وَإِسحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) (يوسف:6). ودمتم في رعاية الله

2