يعني: هل الإمام عليّ أحسن من الأنبياء الباقين؟
ومن أحسن: النبيّ محمّد أم الإمام عليّ؟
إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا إذاً لم يكلّف هو بالرسالة؟
يعني الإمام عليّ(عليه السلام) دافع وجاهد وطبّق الإسلام، لكن الله اختار أنبياءه وأعطاهم ما لم يعطِ لأيّ أحد، ألا وهو الوحي.
وإذا كانت النبوّة أقلّ من الإمامة، فلماذا لا يتمتّع الأعلى بما لدى الأقلّ؟
طبعا هذه قاعدة، فلا يمكن أن نكون قد حصلنا على الأعلى بدون أن نكون قد حصلنا على مميزات الأقلّ.
أتمنّى أن تتقبلوا سؤالي برحابة صدر؛ والله إنّي لم أتمكّن من تقبّل هذه الفكرة لحدّ الآن.
الأخت ياسمين المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام عليّ(عليه السلام) أفضل من جميع الأنبياء السابقين عدا نبيّنا محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ فإنّه أفضل من عليّ(عليه السلام)، ولذا تميّز النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن عليّ(عليه السلام) بالنبوّة والرسالة مع كونه إماماً أيضاً، فالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإضافة إلى نبوّته ورسالته لديه مرتبة الإمامة أيضاً، ولذا قلنا بأفضليّته(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على عليّ(عليه السلام)؛ لأنّه إمام ونبيّ، بينما عليّ(عليه السلام) إمام فقط ولم يكن نبيّاً. والنبوّة لها مراتب، وكذا الإمامة، فقد يكون هناك إمام في مرتبة عليا من الإمامة أفضل من نبيّ معيّن، وقد يكون هناك نبيّ في مرتبة عليا أفضل من إمام من الأئمّة في الأُمم السابقة، مثلاً.
ودمتم في رعاية الله