( 19 سنة ) - العراق
منذ سنة

النبي يقبل زبيبة الحسن

حدثت مشادة بيني وبين المخالفين وهو يذكر اذا كان يزيد يشرب الخمر يعني علي يشرب الخمر ويتهمنا بالشرك بحجة التبرك في القبور او الاستعانة بالأمة صلوات الله عليهم ويذكر هذه الرواية بأستهزاء عن كتبنا في بحار الانوار - العلامة المجلسي-ج43-الصفحة 295 واحب من يحبه ثلاث مرات اخرجه ابن بطة بروايات كثيرة عبد الرحمن بن ابي ليلى: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع قمصيه وقبل زبيبته ويقول ان الزبيبة مصغر الزب بالضم وهو الذكر. كيف ارد على هذا الوهابي؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الجعجعات التي يثيرها أعداء أهل البيت (عليهم السلام) بين الحين والآخر عبر الاصطياد في الماء العكر سوف لن يحققوا بها مآربهم في تشكيك المؤمنين في دينهم وفي اعتقادهم بأهل بيت العصمة، لان ما عند أعداء أهل البيت أدهى وأمر ولأننا نثق بما عندنا لأن ما نأخذه صادر عن أهل البيت الذين هم أدرى بما فيه وهم وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) وخلفاؤه. يتبين من طرح المسألة وقاحتهم وسوء أدبهم مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وآل محمد إلى درجة التكلم بذلك يومياً في المنتديات والبالتوكات وشبكات الانترنيت والمواقع التي يسمونها بأسماء مضللة. علمًا بأن في صحة الرواية المذكورة كلام عندنا فهي جاءت بسند عامي، ويبدو أن صاحب البحار نقلها عن البيهقي (1/137) لعدم وجود سند شيعيٍ لها، و لذكرها بعينها بنفس السند من قبل البيهقي السني المتوفي سنة ٤٥٨ هجرية، بينما ولد العلامة المجلسي صاحب البحار سنة 1037 هجرية فهي رواية سنية بل وردت عندهم بطرق متعددة وإليك بعض رواياتهم : 1- حديث ابن عباس قال: رأيته رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته.. رواه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/186)، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن. وقال ابن حجر بعده في كتابه (الدراية في تخريج أحاديث الهداية): وفيه دليل على أن الصبي ليس له عورة. وقال الذهبي في (تاريخ الإسلام4/26) قابوس: حسن الحديث. 2- وحديث ابن أبي ليلى الانصاري قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبل زبيبته. أخرجه البيهقي (1/137) وقال: إسناده غير قوي. قال الالباني في (إرواء الغليل 6/213): وعلته ابن أبي ليلى ... المزید وهو ضعيف لسوء حفظه. 3- ورواية أنس عند ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن(ع) من (تاريخ دمشق الكبير 13/222). 4- ورويت عن جابر بن عبد الله الانصاري عند ابن عساكر في (تاريخ دمشق) بنفس سند ابن عباس. قال: باب ما روي عن أنس بن مالك من تلطف رسول الله(صلى الله عليه وآله) بابنه الحسن: قال أنس: رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يفرج بين رجلي الحسن ويقبل ذكره. 5- وقال ابن كثير في (البداية والنهاية 8/37) في ترجمة الإمام الحسن(ع): وهو أكبر ولد أبويه وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحبه حباً شديداً حتى كان يقبل زبيبته وهو صغير وربما مص لسانه واعتنقه وداعبه. ونلاحظ: عدم استشكال القوم على الروايات المتعددة في كتبهم، واستشكالهم على رواية واحدة عامية مأخوذة عن كتبهم في مصادرنا !؟

1