السلام عليكم
بدأت أشعر أن أجلي قد اقترب.. تراودني كثير من الأحلام وعندما افسرها أجد نفس التفسير وهو الموت هذا من جهة.. والشعور الداخلي من جهة أخرى.. فـكيف أستعد وأُهيء نفسي للقاء الله؟
بدأت أقرأ القرآن الكريم.. وأكثر التسبيحات إستعداداً لهذا اليوم.. وأيضاً لأنها أصبحت فكرة مترسخة في رأسي.. وأشعر كل يوم أن يوم رحيلي يقترب..
ما هو وضعي حالياً؟
هل ذكرت رواية عن هذا الشيء أم أنها مجرد أوهام؟
أشعر بالرهبة وكأني لست مستعد بعد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبرکاته
إبني العزيز..
أطال الله في عمرك وأدام صحتك وأحسن عاقبتك..
من المناسب (ونحن في دار الدنیا في أمن وأمان وسرور) أن نتذکر بین وقت وآخر النهایات التي سنواجهها جمیعاً وهو حدیث الموت فقد ورد في الحدیث أکثروا من ذکر هادم اللذات..
ولكن لا يعني ذلك أن نجلس ونعطل كل شيء ونجزع وتقوم قيامتنا لرؤيا أو شعور أو كبت داخلي أو ضيق إجتماعي..
بل بالعكس ما دمت حي وتتنفس الهواء فعليك العمل الجاد للدنيا والأخرة فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : (يابن آدم ، إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً)..
فعليك ترك الخوف وعش حياتك بما أنعم الله عليك وأعبد الله فهذا هو ميدان العمل للآخرة ولا تعش كئيباً بل فرحاً بلقاء الله إن حل الآن أو بعد حين..
و دمتم موفقين.