عقيل الدوغاني - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 الفرق بين الخلافة والإمامة

استاذي الفاضل يرد على كلامكم المحترم رد وهو : ان التعريف الذي تعرف به الامامة (رئاسة عامة في امور الدين والدنيا) جعل الرئاسة من لوازم الامامة ,فكيف يتم الملزوم بتخلف لوازمه, ومما لا شك فيه انهم سلام الله عليهم لم يتسلموا زمام الحكم الا علي والحسن عليهما السلام , فمثلا لو كان هناك رجل قد توفرت فيه شرائط الامامة في الصلاة ولكن لم يسمح له بالصلاة فلا يصح اطلاق صفة الامام عليه ولكن يقال له صلاحية الامامة في الصلاة, ومثال اخر, لو كان هناك رجل توفرت فيه شرائط تولي القضاء ولكن لم يسمح له بان يقضي بين الناس فهل يقال له قاضي او يقال له صلاحية القضاء.


الأخ عقيل المحترم السلام عليكم ورحمة الله عرفت الامامة بانها رئاسة في امور الدين والدنيا واذا تخلفت الرئاسة الدنيوية فلم تتخلف الرئاسة الدينية ثم اننا عندما نعرف الامامة نعرفها بما هي وفق منظورنا من ان الامامة منصب الهي وليست هي من صلاحيات البشر والله سبحانه وتعالى ارادها لافراد مخصوصين وجعل من صلاحياتهم ممارسة الرئاسة الدنيوية لذا صح التعريف بما ذكر نعم لما كان المخالفون يرون الامامة ليست منصبا الهيا بل هي سلوك يمارس من قبل الشخص فمن مارسه سمي اماما ومن لم يمارسه لم يصح ان يسمى اماما لذا اوردوا الاشكال المذكور علينا منطلقين من فهمهم للامامة لامن فهمنا . وبعبارة اخرى نقول : ان الامام (عليه السلام) قد تلبس بمبدأ الامامة حال النص عليه فان حصل مانع دون ممارسة دوره الرئاسي فلا يترتب عليه انتفاء صفة الامامة عنه ومثاله الطبيب فانه قد صار طبيبا حال تلبسه بمبدأ الطبابة بعد ان رسخت فيه الملكة فاذا حال دون ممارسته للطب امر عارض فانه سوف يبقى طبيبا لانه قد تلبس بالمبدأ بحسب الملكة لا بحسب الفعل والممارسة . وعليه فالرئاسة الدنيوية التي لم يمارسها الامام لا تخرجه عن الامامة لانه متلبس بها بحسب النص الالهي . ودمتم في رعاية الله

1