السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدى سؤال بخصوص أنصار الإمام الحسين عليه السلام وهل كان معه أحد من بني عبد المطلب غير أبناء ابي طالب
والسؤال الثاني لماذا لم يخرج عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام مع الإمام الحسين عليه السلام ارجو الإجابة
١-من الجدير بالذكر ان انصار الامام الحسين عليه السلام هم من بني هاشم ومن ذرية ابي طالب ( من الطالبيين)تحديدا ولكن لو ثبت استشهاد عبدالله بن ابي سفيان بن الحارث فيكون الشهداء من بني هاشم …
٢-عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولقبه الأطرف ، لأنه نال شرف الإنتساب لبني هاشم من طرفٍ واحد وهو أبوه ، ولُقب بالأطرف كي يفرّق بينه وبين عمر بن علي بن الحسين الأشرف الذي نال شرف الإنتساب من جهة أبيه وأمه ، وتنقل بعض كتب الأنساب أنّه الأخ التوأم لرُقيّة ، وأمّه الصهباء ، تزوجها أمير المؤمنين عليه السلام وهي صبيّة بعد أسماء بنت عميس ، ويقال لها أم حبيب بنت ربيعة ، وهي من بني وائل أصابها خالد بن الوليد لما أغار على بني تغلب بناحية عين التمر ، وقد تزوّج عمر هذا أسماء بنت عقيل بن أبي طالب وله من الأبناء محمد ، عبدالله ، أحمد ، علي ، يحيى .
وتخلف عمر عن أخيه الحسين عليه السلام ولم يسر معه إلى الكوفة ولم يحضر وقعة كربلاء ، وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج ، ويقال إنه لما بلغه قتل أخيه الحسين عليه السلام خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره وقال : أنا الغلام الحازم ، ولو أخرج معهم لذهبت في المعرفة وقتلت .
ومات عمر بينبع وولده جماعة كثيرة متفرقون في عدة بلادى، وقيل : أنه بلغ 85 سنة ، وقيل أنه مات مع مصعب بن الزبير في قتاله المختار .
وأمّا ما ينقله بعض أصحاب التواريخ أنه حضر واقعة الطف وقاتل حتى قُتل ، فهو خطأ حتماً عند كلّ المحققين ، ويمكننا أن نحتمل احتمالات لتخلفه عن الخروج مع أخيه الإمام الحسين عليه السلام ، منها خوفه من القتل بعد أن تأكد لديه قتل من سيخرج إلى كربلاء ، وذكر أنه نصح الإمام الحسين عليه السلام بعدم الذهاب إلى الكوفة وأشار عليه كما فعل غيره إلا أن الإمام الحسين عليه السلام كان جوابه واحداً لهم ، علماً بأنه لم يتأكد أي سبب لتخلّفه عن أخيه عليه السلام في كربلاء .