logo-img
السیاسات و الشروط
عمار الحسيني ( 22 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

بيان معنى (لااقسم بيوم القيامة )

السلام عليكم ورحمة الله س١/ المعروف إن حرف(لا) هوحرف نفي إلا أنه جاء في القرآن الكريم حرف إثبات كقولة تعالى (لااقسم بيوم القيامة ولااقسم بالنفس اللوامة احسب الانسان...) فكيف اعرف ان (لا) هنا جاء للأثبات وليس للنفي؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته تبدأ هذه السورة بقسمين غزيرين بالمعاني، فيقول تعالى: لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة وهناك أقوال للمفسرين في ذلك، فقيل أن (لا) زائدة للتأكيد وأنها لا تنفي القسم، بل تؤكده، وقيل وربما نافية، والغاية في ذلك هو أن يقول لا أقسم بذلك لأهمية هذا الموضوع (كالقول لا أقسم بحياتك لأنها أعلى من القسم). وأخذ أغلب المفسرين بالتفسير الأول، ولكن البعض الآخر بالتفسير الثاني حيث قالوا إن (لا) الزائدة لا تأتي في أول الكلام بل في وسطه، والأول هو الأصح ظاهرا. لأن القرآن الكريم قد أقسم بأمور هي أهم من القيامة، كالقسم بذات الله المقدسة، لذا ليس هناك دليل على عدم القسم هنا بيوم القيامة، وهناك مثال لاتخاذ لا الزائدة في أول الكلام، وهو ما ورد في أشعار " امرئ القيس " حيث استعمل " لا " الزائدة في بداية قصائده الشعرية لا وأبيك ابنة العامر * لا يدعي القوم أني أفر ولكن ما نعتقده أن البحث ليس مهما حول ما إذا كانت (لا) نافية أو زائدة، وذلك لأن نتيجة القولين هي واحدة وهي بيان أهمية الموضوع الذي أقسم لأجله.

1