مصطفى جوهر - ايسلندا
منذ 4 سنوات

حول الله تعالى (لا مكان و لازمان)

تارة أسمع يقولون: الله في كلّ مكان، وتارة أسمع: الله لا مكان له ولا زمان له. فأيهما الصحيح؟ فالله موجود قبل خلق المكان والزمان، وهنالك الكثير، مثل: الذي أين الأين لا أين له.لذلك فالجواب المتوقّع: الله لا مكان له ولا زمان له، ولكن ما حيّرني هو قوله تعالى: (( فَأَينَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللَّهِ )) (البقرة:115)! فما هو الجواب الصحيح؟ مع العلم أنّ اعتقادي لعلّه هو الله لا يحدّه مكان له ولا زمان له.


الأخ مصطفى المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلعلك تتوهّم أنّ وجه الله هو ذات الله عزّ وجلّ؟ وهذا هو موضع الشبهة الذي أدخل عليك الحيرة، فإنّ وجه الله هي آياته في الآفاق وفي الأنفس، أو هم أولياؤه، أو هم محمّد وأهل بيته الطاهرين، على اختلاف المعاني المذكورة في تفسير وجه الله، إذ بهم يتوجّه الخلق إلى الله تعالى، وكلّ ما يتوجّه العباد به إلى ربّهم فيصحّ أن يقال عنه وجه الله. وقد ورد في كثير من زيارات الأئمّة (عليهم السلام) مخاطبتهم بوجه الله، كما في بعض زيارات الإمام الحسين (عليه السلام): (وأشهد أنّك نور الله الذي لم يطفأ ولا يطفأ أبداً، وأنّك وجه الله الذي لم يهلك ولا يهلك أبداً ... المزید).وفي دعاء الندبة مخاطباً الحجّة بن الحسن (عليه السلام): (أين وجه الله الذي يتوجذه إليه الأولياء...).وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): (ونحن وجه الله الذي يتقلب في الأرض بين أظهركم...).فظهر ممّا تقدّم أنّ وجه الله موجود في الزمان والمكان، وليس هو ذاته عزّ وجلّ التي لا يجري عليها زمان ولا مكان.ودمتم في رعاية الله 

1