logo-img
السیاسات و الشروط
( 27 سنة ) - العراق
منذ سنتين

ابونا صعب وقاسي وقاطع للرحم

السلام عليكم احنه بنات وابونه كلش صعب وقاسي ويانه وقاطع صلة الرحم مع اخوة ويغتاب هواي ويحجي على الناس حتى محد يتقدم لخطبتنه من وراه شلون نتعامل وياه والله تعبنه؟ السؤال الثاني شلون نثبت على عقيدتنه ونبقه ويه الامام الحجه عج ولانذهب مع السيفاني في يوم الابدال؟


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة اذا كان ابوكم مقصراً في حقكم وقاسي الطباع وقاطعاً للرحم فلا تكونوا مثله ولا تفعلوا مثل فعله فعليكم بمصاحبته بالمعروف والبر به والاحسان اليه وعدم ايذائه ، فان الله تعالى يقول ( وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً ) الاسراء ٢٣ واعلمي ان ذلك صورة من صور الابتلاء التي يُبتلى بها المؤمنون ليكون معنى من معاني الاختبار والامتحان الذي لم يخلو منه احد من الناس ، يقول تعالى ( وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَ الصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ ) محمد ٣١ فالمؤمن عليه ان يواجه البلاء بالصبر ويحقق فيه النجاح ويتأسى بمن جعلهم الله اسوة وقدوة له كالانبياء والمرسلين والائمة عليهم السلام فانهم واجهوا البلاء بالصبر حتى نالوا المراتب العظيمة ، ثم اوصيكِ بقراءة دعاء الامام زين العابدين عليه السلام المروي في الصحيفة السجادية بعنوان دعاؤه عليه السلام لوالديه فان فيه مايذكركِ بحقوق الوالدين . واعلمي انكم مع صبركم على سوء طباع ابيكم وعدم تضيعكم لحقه رغم ذلك وحسن ظنكم بالله تعالى وتوكلكم عليه فان الله تعالى كفيل بان يخلصكم مما انتم فيه ويفرج عنكم يقول تعالى فيما قصه علينا من نبأ يوسف واخوته ( قالُوا أَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَ يَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) يوسف ٩٠ فانه لما صبر ولجأ الى الله تعالى ووثق به كانت نتيجة ذلك ان مَنَّ الله عليه بالخلاص والنجاة والكرامة . ويقول تعالى في وعده للمتقين ( …… وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً ) الطلاق ٢–٣ ويقول سبحانه وتعالى ( …… وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً ) الطلاق ٤ واذا كان بامكانكم تقديم النصيحة لوالدكم ونهيه عن الغيبة وحثه على صلة الارحام وكف لسانه عن الناس فافعلوا ذلك ولكن لابد من ان يكون ذلك باسلوب مؤدب وهادىء وليس فيه اي اساءة له منكم واذا لم يمكنكم ذلك فبأمكناكم فعل ذلك بصورة غير مباشر من خلال اسماعه بعض المحاضرات الدينية النافعة حتى يتعلم منها وتكون مذكر له وناصح . واما بخصوص سؤالكم الثاني فالواجب على المؤمن في زمن الغيبة ان يلتزم بما التزم به المؤمنون في زمن النبي صلى الله عليه واله وزمن الائمة عليهم السلام فاورثهم ذلك الثباتَ على الدين وحسن العاقبة ، فوظيفتنا نحن مثل وظيفتهم لا اختلاف فيها وهي الالتزام بما امر الله تعالى والانتهاء عما نهى عنه فنؤدي الصلاة ونحافظ على اوقاتها ونصوم شهر رمضان ونحسن الجوار ونصل ارحامنا ونكون بارين بالوالدين محسنين لهما ونتجنب اكل الحرام والنظر الحرام والفعل الحرام ونجاهد انفسنا ونمنعها من الابتعاد عن طريق الصادقين ونتعلم احكام الدين ونعلم الجاهلين فهذه وظيفتنا فان حافظنا عليها بصدق كان ذلك كفيلاً بان نكون من الثابتين على الدين ولا نزيغ عنه ، ولا ننسى ان الدعاء لأمامنا عليه السلام له الاثر الكبير في قوة ارتباطنا به غائباً و حاضراً . جعلنا الله واياكم من انصاره واعوانه دمتم في رعاية الله وحفظه

2