logo-img
السیاسات و الشروط
Fadel Al Moussawi ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

كبائر الذنوب

1/ماهي الذنوب الكبائر؟ 2/إذا تاب المذنب من الكبائر، فهل الله (تعالى) يغفر له؟ 3/نحن نعلم بوجود ملكين أحدهما يسجّل الحسنات، والآخر يسجّل السيئات، فإذا تاب المذنب، هل تحذف السيّئات من سجلّه؟


حسب رأي السيد السيستاني

1- إنّ من أعظم المعاصي: الشرك بالله تعالى، واليأس من روح الله تعالى أي: رحمته وفرجه، والأمن من مكر الله تعالى أي: عذابه للعاصي وأخذه إيّاه من حيث لا يحتسب، وإنكار ما أنزله الله تعالى، والمحاربة لأولياء الله تعالى، واستحقار الذنب فإنّ أشدّ الذنوب ما استهان به صاحبه، وعقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما بأيّ وجه يعدّ تنكّراً لجميلهما على الولد، وقتل المسلم بل كلّ محقون الدم، وكذلك التعدّي عليه بجرح أو ضرب أو غير ذلك، وقذف المحصن والمحصنة وهو رميهما بارتكاب الفاحشة كالزناء من دون بيّنة عليه، وأكل مال اليتيم ظلماً، والبخس في الميزان والمكيال ونحوهما بأن لا يوفّي تمام الحقّ إذا كال أو وزن ونحو ذلك، والسرقة وكذلك كلّ تصرّف في مال المسلم ومَنْ بحكمه مِنْ دون رضاه، والفرار من الزحف، وأكل الربا بنوعيه المعامليّ والقرضيّ، والزناء واللواط والسحق والاستمناء وجميع الاستمتاعات الجنسيّة مع غير الزوج والزوجة، والقيادة وهي: السعي بين اثنين لجمعهما على الوطء المحرّم، والدياثة وهي: أن يرى زوجته تفجر، ويسكت عنها، ولا يمنعها منه، والقول بغير علم أو حجّة، والكذب حتّى ما لا يتضرّر به الغير ومن أشدّه حرمةً الكذب على الله تعالى أو على رسوله (صلّى الله عليه وآله) والأوصياء (عليهم السلام) وشهادة الزور، والفتوى بغير ما أنزل الله، واليمين الغَموس وهي: الحلف بالله تعالى كذباً في مقام فصل الدعوى، وكتمان الشهادة ممّن أشهد على أمر ثُمَّ طلب منه أداؤها، بل وإن شهّده من غير إشهاد إذا ميّز المظلوم من الظالم فإنّه يحرم عليه حجب شهادته في نصرة المظلوم. ومن أعظم المعاصي أيضاً: ترك الصلاة متعمّداً، وكذلك ترك صوم شهر رمضان، وعدم أداء حجّة الإسلام، ومنع الزكاة المفروضة، وقطيعة الرحم وهي ترك الإحسان إليه بأيّ وجه في مقام يتعارف فيه ذلك، والتعرّب بعد الهجرة والمقصود به الانتقال إلى بلد ينتقص فيه الدين أي يضعف فيه إيمان المسلم بالعقائد الحقّة أو لا يستطيع أن يؤدّي فيه ما وجب عليه في الشريعة المقدّسة أو يجتنب ما حرم عليه فيها، وشرب الخمر وسائر أنواع المسكرات وما يلحق بها كالفقّاع (البِيرَة)، وأكل لحم الخنزير وسائر الحيوانات محرّمة اللحم، وما أزهق روحه على وجه غير شرعيّ، وأكل السحت ومنه ثمن الخمر ونحوها، وأجر الزانية، والمغنّية، والكاهن، وأضرابهم، والإسراف والتبذير والأوّل هو: صرف المال زيادة على ما ينبغي والثاني هو: صرفه فيما لا ينبغي، وحبس الحقوق الماليّة من غير عسر، ومعونة الظالمين والركون إليهم وكذلك قبول المناصــب مــن قبلهـم، إلّا فيما إذا كــان أصل العمــل مشروعاً وكان التصــدّي له في مصلحــة المسلمين. ومن أعظم المعاصي الأُخرى: غيبة المؤمن، وسبّ المؤمن، ولعنه، وإهانته، وإذلاله، وهجاؤه، وإخافته، وإذاعة سرّه، وتتبّع عثراته، والاستخفاف به ولا سيّما إذا كان فقيراً، والبهتان على المؤمن وهو: ذكره بما يعيبه وليس هو فيه، والنميمة بين المؤمنين بما يوجب الفرقة بينهم، والغشّ للمسلم في بيع أو شراء أو نحو ذلك من المعاملات، والفحش من القول وهو: الكلام البذيء الذي يستقبح ذكره، والغدر، والخيانة، ونقض، العهد حتّى مع غير المسلمين، والكبر، والاختيال وهو: أن يظهر الإنسان نفسه أكبر وأرفع من الآخرين من دون مزيّة تستوجبه، والرياء، والسمعة في الطاعات والعبادات، والحسد مع إظهار أثره بقول أو فعل، وأمّا من دون ذلك، فلا يحرم وإن كان من الصفات الذميمة، ولا بأس بالغبطة وهي: أن يتمنّى الإنسان أن يرزق بمثل ما رزق به الآخر من دون أن يتمنّى زواله عنه. ومن أعظم المعاصي أيضاً: الرشوة على القضاء إعطاءً وأخذاً، وإن كان القضاء بالحقّ، والقمار سواء أكان بالآلات المعدّة له كالشطرنج والنرد والدوملة، أم بغير ذلك، ويحرم أخذ الرهن أيضاً، والسحر فعله وتعليمه وتعلّمه والتكسّب به، والغناء، واستعمال الملاهي كالضرب على الدفوف والطبول والنفخ في المزامير والضرب على الأوتار على نحو تنبعث منه الموسيقى المناسبة لمجالس اللهو واللعب. 2- إن تاب العبد من الذنب توبة نصوحاً تاب الله عليه، وغفر له ما ارتكبه من ذنب. 3- معنى أنّ الله يتوب على عبده أي: أنّ الله يُنسي الملكين الذنب ويُنسي الجوارح والأرض التي ارتكب الذنب عليها، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحاً، أحبّه الله، فستر عليه في الدنيا والآخرة) قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: (يُنسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، وأوحى الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، وأوحى إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب؛ فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب). بحار الأنوار: ج6، ص28، ح31

25