أولاً: هل الامام على ع والمعصومين هو انعكاس لنور الله بمعنى ان الله له الذات وتنعكس هذه الذات فى شخص المعصوم ع؟ واذا كان هذا صحيح فهل يجب الايمان بها ثانياً: ءأله مع هل يقصد بها ءأخليفة مع الامام وبالتالى هل يجوز اطلاق لفظ الله او الرب على الامام على ع وباقى المعصومين ع ثالثاً: هل يأتى الامام علي ع فى السحاب فى قوله تعالى فهل ينظرون الا ان يأتيهم الله فى ظلل من الغمام؟
الأخ محسن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً: الامام علي وأبناءه المعصومون(عليهم السلام) عباد مربوبون وما ذكرتموه لا يصح لان ذات الباري عز وجل في صقع الوجوب وهي لا تنعكس في عالم الامكان وفي اشخاص الممكنات, انما يتجلى الله تعالى بأسمائه وصفاته في خلقه وليس بذاته, وحاصل هذا التجلي ان تكون بعض الممكنات مرايا ومظاهر لظهورات اسمائه وصفاته كما يتجلى باسم الرحمن مثلا على العباد فيرحم بعضهم بعضا او يتجلى باسمه العفو عليهم فيعفو يعضهم عن بعض وهكذا . ويتجلى مثلا باسم الجامع على بعض عباده كالانبياء والاولياء فتظهر عنهم آثار ذلك الاسم الشريف الجامع لجميع الاسماء والصفات فالائمة (عليهم السلام) هم مظاهر اسمائه وصفاته تعالى فيكون فعلهم فعله وقولهم قوله وهذه مرتبة من الولاية مختصة بهم وليست قابلة للاعطاء الى غيرهم لكونها من مقتضيات ذواتهم النورية ونفوسهم القدسية . ثانياً: لا يجوز اطلاق لفظ الله على الامام, ولكن يجوز اطلق لفظ (رب) على الامام فقد ورد (ان رب الارض هو امام الارض) وليس المقصود من الربوبية هنا الربوبية المطلقة التي لاتصح الا لله عز وجل والتي أمرنا الائمة (عليهم السلام) ان ننزلهم عنها او ننزههم (نزلونا عن الربوبية وقولوا فينا ما شئتم ... المزید) وانما المراد من كون الامام رب الارض هو قطبيته للعالم اذ لولا الامام لساخت الارض بأهلها كما ورد في الحديث, فالله عز وجل يرزق الناس بيمن وجود الامام(عليه السلام), ومن دون الامام لا تستقر الارض طرفة عين اذ هو واسطة الفيض بين الله عز وجل وعباده . ثالثاً: لابد لاجل صحة هذا التأويل من تقدير محذوف قبل لفظ الجلالة مثلا (أمر الله) او (خليفة الله) ... ويؤيده ما ورد عن ابي جعفر(عليه السلام) في تأويل قوله تعالى (( هَل يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ... )) (البقرة:210) ( ينزل ( المهدي) في سبع قباب من النور لا يعلم في أيها... ) حيث اولت ظلل الغمام بقباب النور, واما الله عز وجل فلكونه منزه عن المجيء والذهاب والحركة والسكون فلا بد ان يأول لفظ الجلالة في الآية الكريمة بأمر الله او بخليفة الله ونحو ذلك .
ودمتم في رعاية الله