logo-img
السیاسات و الشروط
um alhassan ( 46 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

س ع هل ورد نص عن المعصوم يحث ع زيارة الاربعين بالذات غير الحديث الوارد عن علامات المؤمن


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولى النبي والأئمة المعصومون (صلوات الله عليهم ) زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) عناية فائقة واهتمام خاص وحثوا شيعتهم على أداء هذه الشعيرة المقدسة والتأكيد عليها في كثير من الموارد، وقد وردت في ذلك كثير من الأحاديث والروايات عنهم (عليهم السلام) في فضل زيارة الحسين والثواب الجزيل الذي يصيبه زائره بزيارته نورد لك شيء منها: ١- من هذه الأحاديث العامه في زيارته في كل وقت هي ما رُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام): (مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقرُّ للحسين بالإمامة من الله عز وجل)، ٢- وفي حديث آخر له (عليه السلام) أيضاً عندما سُئلَ: ما لزائر الحسين من الثواب ؟ فقال عليه السلام: (يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك). ٣- كما جاءت الروايات بأسانيدها الصحيحة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم ‌السلام) أن الله عوّض الحسين عن شهادته وتضحيته: (بأن كان الشفاء في تربته وجعل الأئمة من ذريته واستجابة الدعاء عند قبته)، و(أن الله ينظر إلى زوّار قبر الحسين عشية عرفة قبل أن ينظر إلى حجاج بيته الحرام) ذلك لأن الحسين حفظ حرمة البيت الحرام، وهذا ما أكده قوله (عليه السلام) لابن عباس عندما خرج من مكة المكرمة قبل أن يتم حجه: يا ابن عباس لو لم أخرج لهُتكت حرمة البيت. ٤- وجاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إن الحسين قتل مظلوماً فآلى الله أن لا يأتي قبر الحسين مظلوم إلّا تكفّل بردِّ مظلمته، وأن الحسين قتل مهموماً حزيناً كئيباً فآلى الله أن لا يأتي قبر الحسين مهموم إلا فرّج عنه). إلى كثير وكثير من هذه الأحاديث المعتبرة فكانت الشيعة ولا تزال تقصد زيارة قبر الحسين (عليه السلام) من البلدان النائية والأقطار البعيدة فدأب الأئمة (عليهم السلام) على الدعاء للزائرين، فمن دعاء طويل للإمام الصادق (عليه السلام) في سجوده نقتطف منه هذا المقطع ليتبيّن لنا مدى الاهتمام الذي أولوه (عليهم السلام) بهذه الشعيرة والدعوة إليها, يقول (عليه السلام): (اللهم اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر الحسين الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا ورجاءً لما عندك في صلتنا وسروراً أدخلوه على نبيك). ٢-وأمّا الزيارة الخاصه أي زيارة الأربعين مثلاً: فهي من أهم الزيارات المخصوصة التي أكد عليها أئمتنا الطاهرون لقبر الإمام الحسين هي (زيارة الأربعين) حيث وردت روايات كثيرة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في خصوصية يوم الأربعين وفضل زيارة الحسين في ذلك اليوم فقد روى النوري عن زرارة بن أعين عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً وما اختضبت امرأة منا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجّلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة من بعده). كما روى ابن قولويه عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) إنّه قال: (إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً). أمّا زيارة الامام الحسين يوم الأربعين فقد وردت كثير من الأحاديث عن الأئمة المعصومين (عليه السلام) في فضلها منها: ما رُوي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والتي ذكرتها كثير من المصادر أنهّ قال: علامات المؤمن خمس: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وصلاة إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين). ومنها الزيارة المشهورة في يوم الأربعين والمعروفة بـ (الأربعينية) فقد رُويت على روايتين؛ الرواية الأولى: رواها صفوان الجمال عن الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: قال لي مولاي الصادق: تزور الحسين عند ارتفاع النهار وتقول.. ثم تلا الزيارة. أمّا الرواية الثانية: فقد رُويت عن عطا عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت مع جابر يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً ثم قال لي: أمعك شيء من الطيب يا عطا؟ قلت: سعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين وكبّر ثلاثاً ثم خرَّ مغشيّاً عليه فلما أفاق سمعته يقول:.. ثم تلا الزيارة. وقد ذكر الكثير من العلماء الأعلام فضل زيارة الحسين في يوم الأربعين وقد استدلوا في ذلك على روايات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منهم: 1 ـ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بعد أن روى الأحاديث في فضل زيارته (عليه السلام) ذكر المقيّد منها بأوقات خاصة وذكر شهر صفر وما فيه من الحوادث ثم قال: وفي يوم العشرين منه رجوع حرم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) وورود جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكان أول من زاره من الناس وهي زيارة الأربعين ثم روى حديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كما روى ذلك أيضاً في كتابه (مصباح المتهجّد) 2ـ ابو الريحان البيروني: في العشرين من صفر رُدّ الرأس الشريف إلى جثته فدفن معها وفيه زيارة الأربعين ومجيء حرمه بعد انصرافهم من الشام. 3ـ العلامة الحلي: يستحب زيارة الحسين في العشرين من صفر ثم روى حديث الإمام العسكري (عليه السلام). 4ـ العلامة المجلسي 5ـ السيد ابن طاووس 6 ـ الشيخ يوسف البحراني 7 ـ الشيخ المفيد 8 ـ العلامة الحلي … وغيرهم من العلماء من ذكرها و اكد على استحبابها.

3