السلام عليكم
اني متزوجه وزوجي يعاملني معاملة الخدامة فقط علي تنضيف البيت والطبخ وتربيه ابنه بدون مراعاة مشاعري او احتياجاتي ويكول هي هاي احسن شي اني تعبت جدا
ماذا افعل ارجو اجابتي ونصحي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
* لماذا اتعبكِ زوجك ؟ وما هي الاسباب التي تجعله يتعامل معكِ بهذا الشكل؟
* اعتبري ان عندك مريض فهل تنظرين له ام تبحثين له عن علاج ؟
* الا يمكنكِ معالجة الاسباب ؟
* ربما يكون التقصير منك وانتِ لم تلتفتي لذلك ؟
حاولي انت تعتبري نفسك انت المقصرة وانكِ لم تنجحي في دوركِ كزوجة حينها انت امام ثلاث خيارات :
* اما ان ينتهي كل شيء ! وهذا غير مقبول ابداً ،
* واما ان تستمر الامور على ما هي عليه وهذا ايضاً غير مقبول لانكِ تطلبين الحل ولا تريدين البقاء على نفس الحال
* واما ان تبحثي عن الاسباب وتبحثي عن العلاج وتاخذي العلاج وان كان مراً .
حسناً ابحثي عن الاسباب وخذي الدواء وعالجي تلك المشاكل التي بينكما باسلوب حكيم
واحدة من اهم المعالجات للمشاكل بين الزوجين هو الحوار الهادىء والجاد المبني على الحب والاحترام وان يؤدي كل من الزوجين حقوق الاخر اليه ويقوم بواجباته تجاهه
اجلسي مع زوجك وتعرفي على ما في داخله ولماذا يتعامل معكِ بالشكل الذي هو عليه ، عبري له عن انه كل حياتك ، وسعادتك لا تكون الا بوجوده ووجود اولادكما ، بيني له ان الاولاد يتعلمون منا كيف يعامل بعضنا بعضا وهم سيعاملون ازواجهم واولادهم كذلك في المستقبل .
اهتمي ان يكون وقت حديثك معه وقتاً مناسبا ومكاناً مناسباً ولا تستعملي من الالفاظ الا ما يقربه منك ويدعوه للتعبير عن محبته لكِ
والزوجة الناجحة في حياتها الزوجية والتي تبحث عن سعادتها مع زوجها ينبغي عليها ان تلاحظ جملة من الامور التي تحقق لها ذلك ومنها طلب رضا زوجها مادام لا يأمرها بما هو خلاف امر الشريعة فان من سعادة الزوج كما جاء في الحديث الشريف المروي عن النبي صلى الله عليه واله ان تكون له زوجة تسره اذا نظر اليها وتطيعه اذا امرها وتحفظه في نفسها وماله ، فعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته وإذا أمرها أطاعته.)
وعن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله ( ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد الاسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله. )
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله ( أعظم الناس حقا على المرأة زوجها، وأعظم الناس حقا على الرجل أمه )
وعن الإمام الباقر عليه السلام ( لا شفيع للمرأة أنجح عند ربها من رضا زوجها )
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ( ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها )
وعن جابر الانصاري ، قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله :
ألا اخبركم بخير نسائكم ؟
قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ،
فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره .. وإذا خلا بها بذلت ما اراد منها ..
ثم قال : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة ، إذا غاب عنها بعلها الحصان معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً .
من هذه الاخلاق التي علمنا ايها رسول الله صلى الله عليه واله واهل بيته الاطهار صلوات الله عليهم انطلقي في التعامل مع زوجك
رغم ما بدر منه كوني قريبة منه ولا تبتعدي حافظي على اسرتك قدر ما تستطعين فجهاد المرأة في بيتها تحافظ عليه وتحميه وتزينه لهو من اعظم الجهاد لها فقد جاء في الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وآله قال ( الحج جهاد كل ضعيف وجهاد المرأة حُسن التبعل )
روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال ( مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ )
وان كنتِ تتصورين انه يعاملكِ معاملة الخادمة وربما كان ذلك تصور خاطىء منكِ مبالغ فيه فانتِ اجعلي الدافع الذي يدفعك لخدمته وخدمة البيت والاطفال هو ان يكون السبب والدافع لذلك نيل الثواب والاجر من الله تعالى وطلب ما عنده ، فلا تستهيني بذلك ابدا فان الزوجة التي تقوم بهذا الدور لهي امرأة عظيمة فهي تسعى للحفاظ على بيتها واستقامته وسلامته وهي بذلك تساهم في بناء اسرة صالحة ومجتمع صالح ولذلك اعتبر عملها ذلك من الجهاد في سبيل الله تعالى وترتب عليه الاجر الكبير عند الله تعالى فقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام ( سألت أم سلمة رسول الله [صلى الله عليه وآله ] عن فضل النساء في خدمة أزواجهن، فقال: أيما امرأة رفعت من بيت زوجها شيئا من موضع إلى موضع تريد به صلاحا إلا نظر الله إليها، ومن نظر الله إليه لم يعذبه )
وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت. )
وقال عليه السلام ( ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ) فاي اجر اعظم من ذلك واي منزلة ،نعم في ذلك تعب ومشقة وجهد وكذلك فان الاجر والثواب على ذلك عظيم ولأجل تحصيل ذلك الاجر فلابد من الصبر
حاولي ان تفعلي ما يجعل زوجكِ قريباً منكِ محباً لكِ لا تقومي بفعل ما يكره ابداً وحاولي دوماً فعل ما يحب ولا يكن احد احب اليك منه مهما قرب اظهري له محبتكِ وطاعتكِ وحسن هيئتكِ وتجملكِ له ولا ينام منزعجاً منكِ ابداً افعلي ذلك ولاحظي هل انه يعاملك كخادمة ام كزوجة وحبيبة واماً لاولاده روي عن الإمام الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه )
دمتم في رعاية الله وحفظه