افراح مهدي ( 44 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم... ما هي السور القرانية المنجية من عذاب القبر ووحشته؟


توجدأعمال عديدة تخفِّف من ضغطة القبر وعذابه نذكرها اجمالا: أ- أعمال المؤمن 1- صلاة الليل وردت روايات كثيرة تبين فضائل صلاة الليل، فهي شرف المؤمن كما وردت عن الإمام الصادق عليه السلام: "شرف المؤمن صلاة الليل"، وهي سراج الأرض لأهل السماء فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض"، وهي: "تحسِّن الوجه، وتحسِّن الخلق، وتطيب الريح، وتقدر الرزق، وتقضي الدين، وتذهب بالهم، وتجلو البصر" كما ورد ذلك كله عن الإمام الصادق عليه السلام. إضافة إلى ذلك فإن لصلاة الليل أثراً في نجاة المؤمن من ضغطة القبر فعن الإمام الرضا عليه السلام: "عليكم بصلاة الليل، ما من عبد يقوم آخر الليل، فيصلي ثمان ركعات، وركعتي الشفع، وركعة الوتر، واستغفر لله في قنوته سبعين مرة، إلا أجير من عذاب القبر ومن عذاب النار، ومُدََّ له في عمره، ووسع له في معيشته". 2- الوضوء فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله : "رأيت رجلاً من أمتي قد بسط عليه عذاب القبر، فجاءه وضوؤه فمنعه منه". 3- الإدمان على قراءة الزخرف فعن الإمام الباقر عليه السلام: "من أدمن قراءة حم الزخرف آمنه الله في قبره من هوام الأرض وضغطة القبر". 4- قراءة "ن والقلم" في الصلاة فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من قرأ سورة ن والقلم في فريضة أو نافلة آمنه الله عز وجل من أن يصيبه فقر أبداً، وأعاذه الله إذا مات من ضمة القبر". 5- ركعتان ليلة الجمعة فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : "من صلى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب، وإذا زلزلت الأرض زلزالها خمس عشر مرة آمنه الله من عذاب القبر، ومن أهوال يوم القيامة. 6- زيارة الإمام الحسين عليه السلام فعن الإمام أبي جعفر عليه السلام عن ثواب زائر الإمام الحسين عليه السلام: "من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب صدقة مقبولة وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين عليه السلام ". 7- قراءة سورة التكاثر عند النوم فعن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله : "من قرأ ألهاكم التكاثر عند النوم وقى فتنة القبر". 8- ومن الأعمال المنجية من ضغطة القبر ما ورد عن الفقيه من أراد أن ينجو من عذاب القبر فعليه أن يلازم أربعة أشياء ويجتنب عن أربعة أشياء. أما الأربعة التي يلازمها: محافظة الصلاة. والصدقة. (وفي خصوص الصدقة ورد في الحديث الشريف: "صدقة المؤمن تدفع عن صاحبها آفات الدنيا وفتنة القبر وعذاب يوم القيامة). وقراءة القرآن. وكثرة التسبيح. أما الأربعة التي يجتنبها: الكذب. والخيانة. والنميمة. والبول (أي مراعاة الطهارة من البول). ب- أعمال المؤمنين لأجل الميت رحم الله تعالى المؤمن في قبره بفسحة نجاة يقوم بها غيره من المؤمنين الذين يشير اهتمامهم بالميت إلى كرامة له عندهم تكون محلاً لرحمة الله تعالى، ومن جملة هذه الأعمال: 1- الجريدتان: وهما عودان رطبان بمقدار عظم الذراع يوضعان مع الميت، احدهما من الترقوة اليمنى لاصقة بالجلد، والأخرى من الترقوة اليسرى فوق القميص. والأفضل أن تكون من جريد النخيل. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مرًّ على قبر يعذب صاحبه فطلب جريدة فشقها نصفين، فوضع إحداهما فوق رأسه، والأخرى عند رجليه، وقال: "يخفف عنه العذاب ما داما رطبين". 2- رش الماء على قبره فعن الإمام الصادق عليه السلام في مقام الحديث عن رش الماء على القبر قال: "يتجافى عنه العذاب ما دام الندى في التراب". 3- قراءة سورة الملك على القبر: فقد روى الراوندي عن ابن عباس أن رجلاً ضرب خباءه على قبر، ولم يعلم أنه قبر، فقرأ "تبارك الذي بيده الملك" فسمع صائحاً يقول: هي المنجية، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله فقال: "هي المنجية من عذاب القبر". 4- الدعاء عند الدفن فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "ما من أحد يقول عند قبر ميت إذا دفن -ثلاث مرات - اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت، إلا رفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور". 5- تربة كربلاء فقد ورد في النصوص الشريفة الآثار الخاصة للتربة الحسينية المباركة فعن الإمام الصادق عليه السلام: "السجود على تربة الحسين عليه السلام يخرق الحجب السبعة". وعنه عليه السلام: "السُبحة التي هي من طين قبر الحسين عليه السلام تسبِّح بيد الرجل من غير أن يسبِّح". وعنه عليه السلام: "حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان". وعنه عليه السلام: "أين أنت عن طين قبر الحسين ابن علي عليه السلام شفاء من كل داء". وعنه عليه السلام: "أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي عليه السلام فإن فيه أمناً من كل خوف". ولأجل خصوصية هذه التربة يحرص المؤمنون على وضع شيء منها مع الميت في قبره، ليأمن من أهوال القبر وعذابه. ج- زمن الموت لا يخفى أن لبعض الأزمنة خصوصية معنوية، ومباركة خاصة من الله تعالى، فالأشهر كلها لله، لكن شهر رمضان هو الأول في انتسابه إلى الله تعالى، والأيام كلها لله، لكن يوم الجمعة هو سيد الأيام، والليالي كلها لله، لكن ليلة القدر أعظم الليالي. ومن ضمن الأوقات المباركة هو الوقت الواقع بين زوال الخميس وزوال الجمعة، وقد ورد أن له بركة خاصة في رفع عذاب القبر. فعن الإمام الصادق عليه السلام: "من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس إلى زوال الشمس من يوم الجمعة أعاذه الله من ضغطة القبر". د- مكان الدفن حال الأمكنة كالأزمنة فكلها لله تعالى، لكن الله تعالى اختار من كل شيء شيئاً، فاختار من الأرض مكة، واختار من مكة المسجد الحرام، واختار من المسجد الحرام الموضع الذي فيه الكعبة. ومن تلك الأمكنة المباركة ما له أثر في رفع عذاب القبر ألا وهو الدفن في النجف الأشرف …

4