معنى (ألله أكبر)
علي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عمّن ذكره، عن أبي عبد الله(عليه السلام): ((قال: قال رجل عنده: الله أكبر. فقال: الله أكبر من أي شيء؟ فقال: من كلّ شيء. فقال أبو عبد الله(عليه السلام): حددته! فقال الرجل: كيف أقول؟ قال: قل: الله أكبر مِن أن يوصف)) (1) . هل الإمام نفى معنى: (الله أكبر)، بمعنى: أكبر من كلّ شيء؛ لأنّ في ذلك مقارنة، أم لأنّ في ذلك مخالفة لما أنّ الله مع كلّ شيء فلا شيء منفصل عنه، حتّى يكون هو في جانب والله في جانب، والله أكبر من ذلك الشيء؟ إذا كان الثاني، فهل معنى هذا أنّ المقارنة تجوز، بمعنى: هل يجوز القول بأنّ الله أعلم من فلان، مع عدم قصد أنّ كيفية علمه هي نفس الكيفية التي نحن نعلم بها؟
الأخ علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا جازت النسبة بين شيئين، فإنّما تجوز لأنّهما كليهما في عرض واحد ويوجد ما هو مشترك بينهما، فتصحّ لذلك المفاضلة والمقارنة بينهما، فيقال: الشيء الأوّل أكبر من الثاني، أو أطول، أو أعلم، أو أجمل، وهلم جرّاً