logo-img
السیاسات و الشروط
علي - سوريا
منذ 5 سنوات

وحدانية الله تعالى

أنا لا أؤمن بقول: أنّ الله: (الواحد)، والعياذ بالله.. لكن يمكن أن تقول: واحد، إذا اقترنت بـ(الأحد).. لكن أن يكون (واحد) فقط.. لا.. لأنّ الله: (فرد صمد) غير داخل في عدد.. الله أحد.. وللإشارة: فعلى الموالي أن يحلّ رمز الحقّ، ويعرف ماهية الأحد والواحد والوحدانية؛ ففيها النجاة والهداية.


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحقّ في مسألة (معنى التوحيد) هو: أنّ الوحدة على قسمين: الأوّل: وحدة عددية، وهي عبارة عن: كون شيء واقعاً تحت مفهوم عام وُجد منه مصداق واحد، وذلك مثل: مفهوم (الشمس) الذي هو مفهوم وسيع قابل للانطباق على كثير، غير أنّه لم يوجد في عالم الحس منه إلاّ مصداق واحد، مع إمكان وجود مصاديق كثيرة، وهذا هو المصطلح عليه بـ(الواحد العددي)، وهو لا يجوز عليه سبحانه. الثاني: الوحدة الحقيقية: وهي عبارة عن كون الوجود لا ثاني له، بمعنى أنّه لا يقبل الاثنينية ولا التكثّر ولا التكرّر، وذلك كصرف الشيء المجرّد عن كلّ خليط، مثلاً: الوجود المطلق عن كلّ قيد واحد بالوحدة الحقيقية؛ لأنّه لا ثاني له ولا مثيل ولا شبيه ولا نظير (1) . وقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنّه قال: (فقول القائل: واحد، يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لأنّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنّه كفر من قال: ((ثالث ثلاثة))؟ ثمّ قال(عليه السلام): فقول القائل: هو واحد ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربّنا، وقول القائل: إنّه عزّ وجلّ أحدي، يعني به: أنّه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم، كذلك ربّنا عزّ وجلّ) (2) . ودمتم في رعاية الله

4