ممكن سؤال اذا زيد الشهيد كان مكلف شرعياً الامام الصادق عليه السلام ليش ما قاتل معه بالرغم من انه بزمن الصادق عليه السلام. سؤال محيرني
بسم الله الرحمن الرحيم يقول مهزم الأسدي دخلت على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: يا مهزم مافعل زيد؟ قال: قلت: صلب، قال: أين؟ قلت: في كناسة بني أسد. قال: أنت رأيته مصلوباً في كناسة بني أسد؟ قال: قلت: نعم، فبكى حتَّى بكت النساء خلف الستور. ويقول الفضيل بن يسار: بعد قتل زيد ذهبت إلى المدينة لألتقي بالإمام الصادق (عليه السلام) وأخبره بنتائج الثورة، وبعد أن التقيته وسمع منّي مادار في المعركة قال: يا فضيل شهدت مع عمّي قتال أهل الشام؟ قلت: نعم. قال: فكم قتلتَ منهم؟ قلتُ: ستّة. قال: فلعلّك شاكٌّ في دمائهم؟ قال: فقلت: لو كنت شاكّاً ما قتلتهم. ثمّ قال: سمعته يقول: أشركني الله في تلك الدماء، مضى واللهِ زيدٌ عمّي وأصحابه شهداء، مثل ما مضى عليه عليٌّ بن أبي طالب وأصحابه». ويقول عبد الرحمن بن سيّابه: دفع إليَّ أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) ألف دينار وأمرني أن أقسّمها في عيال مَن أصيب مع زيد بن علي بن الحسين(عليهما السلام)، فقسّمتها فأصاب عبد الله أخا الفضيل الرسّان أربعة دنانير. كل هذه المواقف من الامام الصادق تبين ان الامام اعطى المشروعية لثورة عمه زيد ولكنه لم يظهر ذلك الى العلن لان موقع الامام الصادق ومنزلته بين الشيعة ،تختلف عن زيد ابن علي ، وهو امام معصوم يعمل بما كلف به من الله ويعلم بكل الاحداث التي تحدث وبقتل عمه زيد وصلبه في الكوفة. ولم يكن الامام ليضحي بكل الشيعة خصوصاً وان الشيعة لازالو تحت الطغيان الاموي وهم قليلوا الحيلة من حيث العدد والقوة مقابل ماتملكه الدولة في ذلك الحين. فلم يكن الامام ليقدم على فعل يكون سبب في اجتثاث رجالات الشيعة ،وكان منهج الامام الصادق واضح في نشر الدين وتعليم الاجيال ثوابت الدين الحنيف مقابل ماتقوم به بني امية من نشر للفساد واباحة للمحرمات واعلام مضلل موجه نحو الشيعة واهل البيت خصوصاً. فالضروف التي عاشها الامام الصادق لاتقل خطورة عن ما مر به اباءه عليهم السلاممن ترهيب ووعيد بالقتل والاجتثاث،إن موقف الإمام الصادق (عليه السلام) إزاء الثورات العلوية كان يختلف باختلاف المضمون الذي تتحرك على أساسه الثورات في زمانه عليه السلام.