سمير - الجزائر
منذ 4 سنوات

صفات الله (التكلم )

الكلام حدّه الزمان والمكان، وبالتالي قبل الزمان لا كلام، وخارج حيّز المكان يوجد الوهم، والوهم غير معرّف.


الاخ سمير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما فهمناه من السؤال: أنّك بصدد الاعتراض على صفة الكلام عند الله عزّ وجلّ؛ إذ من غير المعقول أن يكون ثمّة كلام قبل الزمان والمكان. وجوابنا: الكلام هو: تقطيع الأصوات، أو هو: اللفظ المركّب المفيد، الذي هو خصوص الحروف الهجائية ذات المعنى، وهي قائمة بالهواء قيام تحقّق، وهي تحتاج إلى الزمان دون المكان، وصفة الكلام ليست من الصفات الذاتية للباري عزّ وجلّ، بل هي من الصفات الحادثة، فلا مانع من قيامها بالهواء. والكلام بالاصطلاح القرآني على ثلاثة أنحاء، كما يدلّ عليه قوله تعالى: (( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحياً أَو مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَو يُرسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ )) (الشورى:51): - وحياً: ومنه الإلهام القلبي. - من وراء حجاب: كأن يكلّم الله تعالى البشر من دون أن يراه، كتكلّمه مع موسى(عليه السلام) بتوسّط الشجرة. - يرسل رسولاً: أي ملكاً يكلّم النبيّ بإذن الله تعالى. ودمتم في رعاية الله