الأخ السيد علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زائدة على ذاته أي عارضة على ذاته اذ لو كانت صفاته الذاتية كذلك لصارت ذاته محلا للحوادث فيكون حادثا لا قديما فحياته مثلا عين ذاته وليست زائدة على ذاته بحيث يكون حيا بحياة من خارج كالإنسان فانه حي بحياة عارضة على ذاته بالروح..
والقائل بان صفاته زائدة على ذاته هم الاشاعرة حيث زعموا (( ان صفاته موجودة قديمة زائدة على ذاته قائمة بها )) ويلزمهم لهذا القول مفاسد كثيرة ومنها انه يلزم خلوه تعالى عن الكمال في رتبة ذاته واتصافه بالنقص، ومنها انه يلزم ان يكون محلا للإعراض (كما تقدم) ينفعل عنها ويستكمل بها، ومنها انه يلزم عليه الانتقال من حال الى حال ومنها انه يلزم عليه تعدد القدماء.. وكفر القائل بتعدد القدماء محل اجماع اهل الملة لإفضائه الى الشرك.
ودمتم في رعاية الله