. ( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اتهام الصحابة و أبناءهم بالزنا إذا كانوا يبغضون علياً

السلام عليكم ، لماذا معظم الصحابة المخالفين لعلي ترمونهم بالزنا. هل معقول أن مجتمع المدينة والعياذ بالله اباحي لهذه الدرجة أبوبكر عندكم ابنته زانية وأمه زانية عمر عندكم ابن زنا ولوطي عائشة قذفتموها بالزنا خالد بن الوليد اتهمتموه بالزنا وغيرهم كثير. هل يعقل أن الرسول كان مخدوعا في أصحابه لهذه الدرجة؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الاخ الكريم مدرسة اهل البيت (عليهم السلام )لا تتهم احداً بالزنا بلا بينة، واما اتهام بعض الصحابة أو ابناءهم بالزنا فهي مذكورة في مصادر أهل السنة، ويبدو من مراجعتها انها كانت ظاهرة معروفة في زمن النبي صلى الله عليه واله ومابعده إذا كان هؤلاء الصحابة أو الابناء يبغضون علياً (عليه السلام) وإليك جملة من هذه الاخبار : 1 - عن أبي سعيد الخدري قال: كنا معشر الأنصار نبور [1] أولادنا بحبهم عليا رضي الله عنه، فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا أنه ليس منا [2]. 2 - عبادة بن الصامت كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وأنه لغير رشدة [3]. قال الحافظ الجزري في (أسنى المطالب) ص 8 بعد ذكر هذا الحديث: وهذا مشهور من قديم وإلى اليوم أنه ما يبغض عليا رضي الله عنه إلا ولد الزنا. 3 - أخرج الحافظ الحسن بن علي العدوي قال حدثنا أحمد بن عبدة الضبي عن أبي عيينة عن ابن الزبير عن جابر قال: أمرنا رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) أن نعرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب. رجاله رجال الصحيحين كلهم ثقات. 4 - أخرج الحافظ ابن مردويه عن أحمد بن محمد النيسابوري عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد قال سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: قال أنس بن مالك: ما كنا نعرف الرجل لغير أبيه إلا ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه. 5 - أخرج ابن مردويه عن أنس في حديث: كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي رضي الله عنه فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه: يا بني تحب هذا الرجل ؟ ! فإن قال: نعم. قبله. وإن قال: لا، خرق به الأرض وقال له: إلحق بأمك. 6 - أخرج الحافظ الطبري في كتاب الولاية بإسناده عن علي (عليه السلام)إنه قال: لا يحبني ثلاثة: ولد الزنا. ومنافق. ورجل حملت به أمه في بعض حيضها. 7 - أخرج الحافظ الدارقطني وشيخ الاسلام الحموي في فرائده بإسنادهما عن أنس مرفوعا قال: إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر ثم ينادي مناد من بطنان العرش: أين محمد ! فأجيب: فيقال لي: ارق. فأكون أعلاه ثم ينادي الثانية: أين علي ! فيكون دوني بمرقاة ———— [1] باره يبوره بورا: جربه واختبره. [2] أسنى المطالب للحفاظ الجزري ص 8، شرح ابن أبي الحديد 1 ص 373، وهناك تصحيف [3] أسنى المطالب ص 8، نهاية ابن الأثير 1 ص 118، الغريبين للهروي وفي لفظه: نسبر مكان نبور، لسان العرب 5 ص 154، تاج العروس 3 ص ———— فيعلم جميع الخلايق أن محمدا سيد المرسلين وأن عليا سيد المؤمنين [1]: قال أنس: فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله: من يبغض عليا بعد ؟ ! فقال: يا أخا الأنصار لا يبغضه من قريش إلا سفحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من ساير الناس إلا شقي. هذا الحديث ضعفه السيوطي لمكان إسماعيل بن موسى الفزاري في سنده. وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال مطين: كان صدوقا. وقال النسائي: لا بأس به. وعن أبي داود: إنه صدوق في الحديث روى عنه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد، وأبو داود والترمذي، وابن ماجة، وابن خزيمة، والساجي، وأبو يعلى وغيرهم. ولم يذكر غمز فيه عن أحد من هؤلاء الأعلام، نعم: ذنبه الوحيد أنه شيعي علوي المذهب. 8 - عن أبي بكر الصديق قال: رأيت رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: معشر المسلمين ! أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، حرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ المولد [2]. 9 - عن أبي مريم الأنصاري عن علي (عليه السلام)قال: لا يحبني كافر ولا ولد زنا [3]. 10 - أخرج ابن عدي والبيهقي وأبو الشيخ والديلمي عن رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) إنه قال: من لم يعرف عترتي والأنصار والعرب فهو لإحدى الثلاث: إما منافق. و إما ولد زانية. وإما امرؤ حملت به أمه في غير طهر [4]. 11 - روى المسعودي في (مروج الذهب) ج 2 ص 51 عن كتاب الأخبار لأبي الحسن علي بن محمد بن سليمان النوفلي بإسناده عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت عند رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) إذا أقبل علي بن أبي طالب فلما رآه أسفر في وجهه فقلت: يا رسول الله ! إنك لتسفر في وجه هذا الغلام. فقال: يا عم رسول الله والله لله أشد حبا له مني، ولم يكن نبي إلا وذريته الباقية بعده من صلبه وإن ذريتي بعدي من صلب هذا، إنه إذا كان يوم القيامة دعى الناس بأسمائهم وأسماء أمهاتهم إلا هذا وشيعته فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحة ولادتهم. ——— [1] في لفظ الحموي، الوصيين. [2] الرياض النضر، للحافظ محب الدين الطبري 2 ص 189. [3] شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 373. [4] الصواعق لابن حجر ص 103، 139، الفصول المهمة 11، الشرف المؤبد ص 103 وليس فيه كلمة: والعرب. ———— 12 - عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: رأيت النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رسول الله ؟ ! قال: هذا الشيطان الرجيم. فقلت: والله يا عدو الله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك. قال: والله ما هذا جزائي منك. قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله ؟ ! قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شركت أباه في رحم أمه. أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 2 ص 290، والكنجي في (الكفاية) ص 21 عن أربع من مشايخه