بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
اختنا الكريمة لكل مريض دواء يمكن ان يصل به الى الشفاء من علته كما انه لا يمكن اخذ اي دواء لاي مرض كان فلكل مرض دواؤه الخاص به والطلاق ليس علاجاً ولا دواءً لمثل هذا الامر ،
اختنا الكريمة ليس عليكِ الا ان تملئي حياة زوجكِ ولاتدعي له فراغاً يبحث بسببه عن اخريات لسده وملئه قومي بترغيبه فيكِ وجذبه اليكِ بحسن معاشرتكِ له ، وكوني مصدر راحته وسعادته وانسه وسروره واجعليه لا يرى منكِ الا ما يحب حتى تكوني زوجته التي تسره اذا نظر اليها وتطيعه اذا امرها وتحفظه اذا غاب عنها كوني قريبة من زوجكِ وحببيه اليكِ بالتجمل له وحسن الهيئة وحلاوة اللسان واشباع رغباته الجنسية وعدم المخالفة له حتى لا يرى منكِ الا ما يحب فاذا كان الامر كذلك لن يذهب لغيركِ ولن تحتاجي ان تفكري بالطلاق والتأثير على مستقبل ابنتكم بذلك . روي عن رسول الله صلى الله عليه واله انه قال لاصحابه :
( ألا اخبركم بخير نسائكم ؟
قالوا بلى .. يا رسول اللّه فأخبرنا ،
فقال : إن من خير نسائكم ، الولود الودود ، الستيرة ، العفيفة ، العزيزة في أهلها .. الذليلة مع بعلها .. المتبرجة ( أي المظهرة لزينتها ) مع زوجها ، الحصان مع غيره ( اي المتحصنة ) ، التي تسمع قوله ، وتطيع أمره وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها
ثم قال صلى الله عليه واله : ألا اخبركم بشر نسائكم ؟ قالوا بلى ، فقال : إن من شر نسائكم ، الذليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها .. العقيم الحقود ، التي لا تتورع عن قبيح ، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها الحصان ( اي المتحصنة ) معه إذا حضر ، التي لا تسمع قوله ، ولا تطيع أمره ، وإذا خلا بها تمنعت تمنع الصعبة عند ركوبها ، ولا تقبل له عذراً .. ولا تغفر له ذنباً )
وروي عن امامنا الصادق عليه السلام ( لا غنى بالزوجة فيما بينها وبين زوجها الموافق لها عن ثلاث خصال وهن: صيانة نفسها عن كل دنس حتى يطمئن قلبه إلى الثقة بها في حال المحبوب والمكروه، وحياطته ليكون ذلك عاطفا عليها عند زلة تكون منها، وعنه وإظهار العشق له بالخلابة والهيئة الحسنة لها في عينه )
وعنه صلى الله عليه واله ( إن من القسم المصلح للمرء المسلم أن يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها حفظته واذا امرها اطاعته )
نعم عليكِ ان تنهيه عن المنكر ان علمتِ انه عازم على ارتكابه فقدمي له النصيحة وذكريه بان فعله للحرام لا يعود عليه عليه بالخير
دمتم في رعاية الله وحفظه