logo-img
السیاسات و الشروط
آية - الأردن
منذ 5 سنوات

حول تعدد الآلهة

عندي شبهه اريد الاجابه عليها خاصه بالتوحيد وانا موحد باذن الله ولكن عندي الشبهه كالتالي : ان الله قال انه لا اله الا هو وسوس لي الشيطان ونفسي انه يمكن ان يكون اله اخر ولكن لم يسمع التحدي او سمع وهو عاجز عن الرد اجبت عنها بانه لا يصح بالاله العجز ولكن وسوس لي الشيطان مره اخرى بانه ما المانع ان يكون الاله عاجز الرجاء مساعدتي الرجاء لا اريد الموت وهذه الشبهه في مخيلتي


الأخت آيه المحترمةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلا يجوز أن يكون الإله عاجزاً وإلا لترتب على ذلك أنه ليس بإله على الحقيقة وإنما يطلق عليه لفظ إله من باب اطلاق الاسم على غير المسمى، كما كان يطلق كفار قريش على اصنامهم آلهة مع أنها تماثيل مصنوعة من الحجارة والخشب ونحو ذلك. وهكذا فإذا تصور الانسان إمكان أن يكون الإله عاجزاً فإنه يخلق في وهمه وخياله صورة لإله لا وجود له يتصف بالعجز، ولا شك أن هذا الاله المتصور لا حقيقة له في الخارج، ولا يستحق معنى الألوهية التي من أجلى لوازمها الكمال المطلق، والكمال يقع على طرفي نقيض مع العجز والنقص. فظهر أن ما يوسوس لك به الشيطان أمرٌ يسعك مقاومته بالتأمل في مفهوم الألوهية وصفاتها، فإنك لن تجد من بين صفات الإله الحق ما يدل على العجز والنقص، وافتراض وجود إله عاجز هو تماماً كافتراض وجود إنسان خالد، أو فيل طائر أو قرد عالم ... المزید فإن هذه الصفات غير مناسبة لموضوعاتها. وبعبارة فلسفية نقول: إن تصور وجود إله عاجز غلط فاحش لانّ المتصوَّر انّما هو شيء مفترض تسميه بوهمك (إله عاجز)، فكأنك نظرت بخيالك في احوال مفهوم (الإله) فانتزعَ خيالك صوراً لعدة مصاديق بعضها يتصف بصفة (العجز)، وهذه الصور باطلة ولا حقيقة لها، إذ هي نتيجة لعدم ادراك ما يدل عليه المفهوم العام لكلمة (إله)، ولذلك قال الله تعالى في وصف آلهة قريش:(إنما تعبدون من دون الله أوثاناً وتخلقون إفكاً) أي أن هذه الاصنام التي تزعمون انها صورة شريك الباري وتعبدونها من دون الله سبحانه هي نوع من الإفك والباطل خلقتموه انتم بأوهامكم وتصورتموه آلهة بخيالاتكم.ودمتم في رعاية الله 

2