تفكر في ذات الله
بما أن الوجود له نقطة بداية, فماذا إذا عن ماقبل الوجود ؟ فبما أنه يصح القول ( متى كان الوجود, متى كان الخلق ) ؟ فيجب أن يصح القول ( متى لم يكن الوجود, متى لم يكن الخلق ) ؟ قس عليه الآن قول متى كان الله ؟ فجوابه ( متى لم يكن ) و هذا مستحيل على الواجب عز وجل بينما الممكن الوجود فهذا ممكن
الأخ مصطفى المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحسب أنك بعقلك المحدود الذي يعجز عن إدراك كثير من الحقائق الكونية والعلمية قادرا على إدراك حقيقة الله تعالى حتى تسأل عن ماهيته بقولك (ما هو الله؟) أو عن ذاته وهويته بقولك (من هو الله؟) كيف وأن العقل البشري لا يسعه تعدي طوره مهما ارتقى فهما وشق بثاقب العلم شعرة فما هو أدق منها؟ ما أشد ما تحاوله أيها الأخ وما أعظم ما تبتغيه !؟ نقول لك بكلمة موجزة: إن العقل من مخلوقات الله تعالى، والمخلوق مطلقا لا يمكنه أبدا أن يحيط بالخالق.. فالممكن يبقى على إمكانه ولو صار في قربه إلى الله تعالى قاب قوسين أو أدنى