سلمان - البحرين
منذ 5 سنوات

هل الله قادر أن يخلق مثله ؟

هذه أسئلة وجدتها عند بعض الملحدين أملك لها بعض الإجابات وأحب التزود منكم : ************************* المعطيات : 1 الله كامل 2 الله هو أعظم شيء في الوجود 3 الله قادر على عمل أي شيء الحجة الأولى : إذا كان الله قادر على كل شيء ... هل يقدر الله أن يضع حدا لوجوده ؟؟؟؟ إذا كان الله يقدر على قتل نفسه فهو غير كامل لأنه قابل للفناء، وبذلك سننفي عنه ( صفة الكمال) لكن هناك إحتمال أخر وهو أن الله غير قادر على إنهاء نفسه . في هذه الحالة نحن ننفي صفة عنه القدرة المطلقة لأننا أثبتنا أعمال لا يقدر الله على القيام بها . النتيجة : من المستحيل أن يوجد شيء يحمل القدرة الكاملة و في نفس الوقت الكمال المطلق . وهذا يعني أن الله يستحيل ان يوجد . الحجة الثانية : من المعطيات أن الله قادر على كل شيء والله أعظم شيء في الوجود هل يقدر الله أن يخلق شيء (إله) أعظم منه ؟؟؟ إذا كان الجواب نعم فذلك ننفي عظمة الله المطلقة (المعطيات 2)، لأن ذلك يعني أن الله ليس أعظم شيء في الوجود وأن هناك إمكانية وجود ما هو أعظم منه . إذا كان الجواب لا بمعنى أن الله غير قادر على خلق شيء أعظم منه فذلك ننفي صفة القدرة المطلقة (المعطيات 3) . لأننا أتبتنا وجود أعمال لا يقدر الله على القيام بها . النتيجة : من المستحيل أن يوجد شيء هو أعظم شيء و في نفس الوقت قادر على كل شيء . وبذلك فإن الله يستحيل أن يوجد في كلا الحجتين *************************


الأخ سلمان المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه حجج واهية تدل على وهن عقول أصحابها، والجواب الإجمالي عليها هو: إن قدرة الله تعالى لا تتعلق بالمحالات ولا تقاس بالمخلوقات، ومعنى ذلك أن القدرة الإلهية إنما تتعلق بالأمور الممكنة في ذاتها لا الممتنعة، فالله تعالى قادر على كل شيء مقدور من جهة كونه ممكن، وقدرته لا تتعلق بشيء محال لأن المحال ليس بممكن في ذاته وطالما كان كذلك فلا سبيل للقدرة إليه كاجتماع الموجود والمعدوم في شيء واحد فيكون موجودا ومعدوما في نفس الوقت، ولكنك مهما افترضت أمور عظيمة وجليلة فقدرة الله تعالى يمكن أن تنالها وتتعلق بها، كجعل السماوات تسعة بدلا من سبعة أو خلق كائنات عجيبة وأوضاع غريبة وإبداع ما لا يخطر على قلب بشر من المخلوقات والكيفيات والأسباب والمسببات والنواميس والمعجزات وهلم جرا ... المزید فطالما لم تكن هذه الامور من قبيل المحال والممتنع فالله قادر عليها، وأما أن يكون قادراً على إنهاء وجود نفسه فهو من قبيل المحال الذاتي الذي لا تتعلق به القدرة، لأن معناه اجتماع الوجود والعدم في شيء واحد، والوجود والعدم لا يجتمعان أبدا ببديهة العقل... والقدرة الإلهية لا تتعلق بالمستحيل ذاتا أو الممتنع عقلاً. وهؤلاء الملحدون لكونهم لم يطلعوا على المنطق وأصول البرهان وبديهيات العقل انبثقت هذه الشبهات في أذهانهم وبدأوا يروجون لها ظناً منهم بأنهم قد صاروا متمكنين من دحض عقائد المؤمنين وزعزعة إيمانهم... لا شك أن بسطاء الناس وأنصاف المثقفين يرون هذه الشبهات حججاً مع أنها سفسطات فارغة لا قيمة لها ولا اعتبار بها. وهكذا قضية أن يخلق الله تعالى ما هو أعظم منه، فهذه سفسطة، لأن المخلوق لا يمكن أن يكون أبداً أعظم من الخالق، والله تعالى لا منتهى لعظمته فافتراض أنه يخلق شيئاً أعظم منه يؤدي إلى عروض المحال الذاتي والممتنع العقلي، والقدرة الإلهية لا تعلق لها بالمحال والممتنع كما أسلفنا. ودمتم في رعاية الله

5