سلام عليكم شيخنا اني كل ما اقدم ع شي ما يصير مثلا عمليه ما صارت كلت الله كريم حبيت ابنيه لان الله اختاره الي بالبدايه نكول وافقت بس هسه رفضت رفض قاطع اني احبها كلش بحيث نفسيه صارت تحت صفر وربي تعبت شيخ اتمنى ترد مع علم ما اندل لا بيت ولا شي الها بس تعرفت بالكليه عليها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الاسرة
عزيزي قبل ايام تخرجنا من مدرسة شهرِ الصيامِ شهرِ رمضانَ وكان من ضمن ما رددناه في ليالي هذا الشهر الشريف عبارة وردت في دعاء الافتتاح وهي ( فصرت أدعوك آمنا وأسألك مستأنسا، لا خائفا ولا وجلا، مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك، فان أبطأ عني عتبت بجهلي عليك، ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور ) نعم فلعل الذي ابطأ عنك هو خير لك لان الله يحب عباده ويريد لهم الخير وهو عالم بعواقب الامور وعالم بما يصلحهم وما يفسدهم ، وانت ربما سألت الله ما يفسد دينك ودنياك وانت لا تعلم فمنعك منه وربما ادخر الله لك ما فيه صلاح دينك ودنياك وانت لا تعلم فابدلك الله عما سألته خيراً ، فهو الذي يعلم عواقب الامور وخيرها وشرها قال تعالى ( …… وَ عَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) البقرة ٢١٦
وروي عن امير المؤمنين علي عليه السلام ( لا يقنطنك إبطاء إجابته، فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشئ فلم تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته وفيه هلاك دينك لو أوتيته )
وعنه عليه السلام ( ربما سألت الشئ فلا تؤتاه وأوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته، فلتكن مسألتك فيما يبقي لك جماله وينفي عنك وباله )
ثم انه ما ادراك ان الله تعالى قد اختارها لك ؟! الا تعلم ان الله اذا اراد لك امراً فيه خيرك وصلاحك فليس بمقدور احد ان يصرفه عنك واذ اراد لك امراً فيه ضرك فليس بمقدور احد ان يصرفه عنك ، نعم الله ورسوله صلى الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام ارشدونا الى ان نحسن الاختيار حتى نبني بناءً سليماً وانه ينبغي أن يهتمّ الرجل بصفات من يريد التزوّج بها، فلا يتزوّج إلّا امرأة عفيفة كريمة الأصل صالحة تعينه على أُمور الدنيا والآخرة، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (إختاروا لِنُطَفِكُم فإنّ الخال أحد الضجيعين)، وعن الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه - حين قال: قد هممت أن أتزوّج - : (انظر أين تضع نفسك ومن تشركه في مالك وتطلعه على دينك وسرّك، فإن كنت لا بُدَّ فاعلاً فبِكراً تُنْسَبُ إلى الخير وإلى حسن الخلق)، وعنه (عليه السلام): (إنّما المرأة قِلادَة، فانظر ما تتقلّد، وليس للمرأة خطر لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ، فأمّا صالحتهنّ فليس خطرها الذهب والفضّة، هي خير من الذهب والفضّة، وأمّا طالحتهنّ فليس خطرها التراب، التراب خير منها). ولا ينبغي أن يقصر الرجل نظره على جمال المرأة وثروتها، فعن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (من تزوّج امرأة لا يتزوّجها إلّا لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلّا له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين)، وعنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنّه قال: (أيّها الناس إيّاكم وخضراء الدِّمَن) قيل: يا رسول الله وما خضراء الدِّمَن؟ قال: (المرأة الحسناء في منبت السوء). وعليه فتوجه الى الله تعالى واسأله ان يرزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على امر دينك ودنياك
دمتم في رعاية الله وحفظه