السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لايجوز الترضي على أعداء أهل البيت (عليهم السلام )وان طلحة والزبير قد ضلا وأضلا الكثير بنكثهما البيعة مع أمير المؤمنين (عليه السلام) , وبهذا أصبحا جاحدين لامام زمانهما , وشملهما الحديث: (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية).
وأيضاً قد فقدا ايمانهما بخروجهما على إمام زمانهما , فاعتبروا من الغاوين المنحرفين . وأما توبتهما , فلم تثبت بطريق صحيح , لأنهما قتلا وهما مصمّمان على الحرب مقيمان على الفسق , ولو كانا تائبين للزمهما أن يصرّحا بخطأهما وظلمهما واعتدائاتهما , ثم كان يجب عليهما الحضور في معسكر الامام (عليه السلام) واطاعة أوامره ونواهيه , لا الانسحاب والفرار من المعركة ؛ اذ قد يحتمل أن انسحاب الزبير كان بسبب بدو العجز والانكسار في معسكر الضلال . وأما قضية طلحة , فهي أوضح , لأنه كان عازماً على الاستمرار في القتال إلى أن غدر به صاحبه .
وبالجملة , فهما الى النار , ولا سبيل الى فرض صحة توبتهما ؛ وهذا ما عليه أعلام الشيعة كالشيخ المفيد (ره) وغيره من وجوه الطائفة .