logo-img
السیاسات و الشروط
عبد الرحمن - لبنان
منذ 5 سنوات

 بحث مبسّط في إثبات وجود الله عزّ وجلّ

هناك الكثير من علامات الاستفهام على اجوبتكم . اولا : من اين جئتم بمعلومة ان وجود الله هو فطري لدى الانسان !؟ ... هو غير فطري ابدا فان لم نقل ان الفلاسفة والعلماء اجمعو انه ليس هناك شيئ فطري لدى الانسان الا الرضاعة ... فنقول اختلفوا على الاقل ... ثانيا : تريدون من هذا الملحد ان يؤمن خوفا .. كونه هو الخاسر وانتم الرابحون في الآخرة اذا فاز رهانكم ... وانتم لن تخسرو اذا ربح رهانه .. ما هذا المنطق ... اين القناعة ؟؟ اين حلاوة الايمان ... كل مشاكل مجتمعنا سببها الايمان الاعمى والوراثي للدين .. وتحديدا الاسلامي .. كونه اكثر الاديان دموية عبر التاريخ ... ولا يصح الايمان بهذه الطريقة ... فالايمان قبل ان يكون ركوع ووضوء وحجاب و طواف ... هو احساس داخلي بالطمئنينة تجاه الله ... ثالثا : لو وافقنا ان الملحد يجب ان يؤمن فالمؤمن غير خاسر اذا فاز الملحد بعد الموت ... فبماذا سيؤمن ؟؟ ... بالاسلام .. بالمسيحية ..اليهودية .. اليوذية .. مر على البشرية اكثر من 5000 دين وهناك مئات الاديان التوحيدية غير الاسلام ... والكل واثق بصحة دينه ولديه براهينه ... طبعا المشترك بالاديان انه يلصقون كل ما لا يعرفون الاجابة عنه بباب الغيبيات كونه مغلق ولا يمكن اثباته علميا ... فبمذا يؤمن هذا الانسان بما ان الاسلام هو مجرد دين بين آلاف الاديان التي يمكن ان يختارها .. ونسبة صحته هو 1/5000 دين .. وخصوصا انه سيؤمن احتياطا فقط وليس قناعتا ... فقناعته ملحدة اصلا


الأخ عبد الرحمن المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: الامور الفطرية لا تحتاج إلى مشقة في تحصيلها فليست هي من المعلومات النظرية التي تفتقر إلى بحث كثير ونظر، فكل شيء ظهر إلى عرصة الوجود بعد أن لم يكون موجودا فله سبب، ونحن نطلق على هذا السبب (الذي يكون جواباً على سؤال السائل: أنا مخلوق فمن خلقني؟) أنه الله تعالى، فالفطرة الانسانية قاضية بوجود الله تعالى، ولا نقاش لنا مع الذين اعوجت فطرتهم وتشوهت جبلتهم بسبب كثرة المعاصي وعروض الشبهات التي يروجها أعداء الدين، فافهم هذا إن شئت أو لا تفهم. ثانياً: نحن لا نطلب من الملحد أن يؤمن أو لا يؤمن (( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) وإنما نناقشه في الدليل فإن لم يعجبك دليلنا فاقرعه بدليل يفنده إن استطعت، كما أننا لا نراهن أحدا على إيماننا وكفره فالإيمان توفيق إلهي للصالحين وأما المنحرفين عن نهج الايمان فيكفينا اثبات فقرهم العلمي فضلا عن العقائدي من خلال ردودنا على الشبهات التي يطرحونها أو ينقلها لنا من يسمعها منهم. ثالثاً: وأما علاقة الايمان بالدين فمسألة ترتبط بالدين الحاضر في كل عصر، ففي عصر اليهودية يجب على الناس ان يعتقدوا باليهودية وفي عصر النصرانية يجب على الناس أن يعتقدوا بالنصرانية، وفي عهد الاسلام يجب على الناس أن يعتقدوا بالإسلام، وأما من يكون في عصر الاسلام ولا يؤمن به فلا تنفعه نصرانيته ولا يهوديته، ولذلك قال الله عزوجل: (( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) . وأما سائر الأديان الأخرى التي أوصلها جنابك إلى 5000 دين فأنت ادرى بها. ولكن لا دين بعد الإسلام رغما عن أنوف الملحدين. ودمتم في رعاية الله

5