تفسير الآية اقتربت الساعة وانشق القمر
السلام عليكم (اقتربت الساعة وانشق القمر) في من نزلت هذه الآية؟ يقول البعض بأنها نزلت في استشهاد الإمام علي "عليه السلام" وانا أرى بإن هذا غير صحيح ،، فهل هذا واقعاً غير صحيح؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مرحباً بك أيها السائل الكريم لم يرد في المصادر التي أطلعنا عليها ،أنها نزلت بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)،بل ورد انها نزلت في بيان معجزة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم )في شق القمر ،فقد جاء في تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٠-٣٤١: (بسم الله الرحمن الرحيم اقتربت الساعة) قال قربت القيامة فلا يكون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا القيامة وقد انقضت النبوة والرسالة وقوله (وانشق القمر) فان قريشا سألت رسول الله صلى الله عليه وآله ان يريهم آية، فدعا الله فانشق القمر بنصفين حتى نظروا إليه ثم التأم فقالوا هذا سحر مستمر أي صحيح وروي أيضا في قوله (اقتربت الساعة) قال خروج القائم عليه السلام، حدثنا حبيب بن الحسن بن ابان الاجري قال حدثني محمد بن هشام عن محمد قال حدثني يونس قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام: اجتمعوا أربعة عشر رجلا أصحاب العقبة ليلة أربعة عشر من ذي الحجة، فقالوا للنبي صلى الله عليه وآله: ما من نبي إلا وله آية فما آيتك في ليلتك هذه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ما الذي تريدون؟ فقالوا ان يكن لك عند ربك قدر فامر القمر أن ينقطع قطعتين، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال يا محمد ان الله يقرؤك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شئ بطاعتك، فرفع رأسه فأمر القمر أن ينقطع قطعتين، فانقطع قطعتين فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكرا لله وسجد شيعتنا، رفع النبي صلى الله عليه وآله رأسه ورفعوا رؤسهم، ثم قالوا يعود كما كان فعاد كما كان، ثم قالوا ينشق رأسه فأمره فانشق فسجد النبي صلى الله عليه وآله شكرا لله وسجد شيعتنا، فقالوا يا محمد حين تقدم سفارنا من الشام واليمن فنسألهم ما رأوا في هذه الليلة فان يكونوا رأوا مثل ما رأينا علمنا أنه من ربك وإن لم يروا مثل ما رأينا علمنا أنه سحر سحرتنا به، فأنزل الله اقتربت الساعة إلى آخر السورة. دمتم في رعاية الله