فواطم ام الحسن ( 41 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الانتقام بالمثل هوه تشوه سمعه

هل يجوز الإنتقام من شخص ظلمني وظلمه كان تشويه سمعتي؟ والانتقام بالمثل هو أن أقوم بتشويه سمعته.. حلال أم حرام؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة.. قال تعالى في محكم كتابه العزيز ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ)) روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سئل عنها : ما هذا يا جبريل؟ قال : إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك وتصل من قطعك). من صفات المؤمن أنه یعفو عند المقدرة فالذي یرید أن یکون حائزا علی عفو الله عزوجل فعلیه أن یکون متصفاً بهذه الصفة الالهیة ویکفي في ثواب الانسان الذي یعفو عند المقدرة أن هذا أجره علی الله فمن عفی واصلح فأجره علی الله فالمُکرم هو رب العالمین وقطعا الجزاء لا یخطر ببال احد واعلمي ان العفو لا یوجب لكم الذُل فأنت علیك بالعفو والعزة بید الله رب العالمین العزة لله ولرسوله وللمؤمنین والله یعلم کیف یعطیك العزة . فالعزة بید الله یُذل من یشاء ویعز من یشاء یعلم کیف یرفع شأنك وفي الروایة ان من عفی عن مظلمةٍ أبدله الله بها عزاً في الدنیا والآخره، وروي عن امیرالمؤمنین علیه السلام (من انتقم من الجاني أبطل فضله في الدنیا و فاته ثواب الآخرة في الدنیا) وقد روي عن سید الرسل صلی اللَّه علیه و آله و سلم-: «إن امرؤ عیرك بما فیك فلا تعیره بما فیه». فالعفو عن الجائر الظالم أفضل و أولی و أقرب إلی الورع و التقوی وروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عز وجل عزا في الدنيا والآخرة وقد قال الله عز وجل : (( وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) دمتم موفقين

2