احمد
منذ 4 سنوات

أب السيدة خديجة

أُريد نبذة عن أب السيدة خديجة بنت خويلد؟


الأخ احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخبار التي تتحدّث عن خويلد قليلة، فهو: خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب (1) ، وأُمّه: زهرة بنت عمرو بن خنثر بن رويته (ذؤيبة) بن هلال من بني كاهل بن أسد بن خزيمة، وهي التي كان يعيّر بها ابن الزبير، فيقال: ابن الكاهلية (2) . وكان من أشراف وفرسان قريش (3) ، يكنى بـ(آبي الخسف) (4) ، وكان يوم ((شمطة)) (وهي وقعة بين قريش وبني كنانة من جهة، وهوازن من جهة) على بني أسد بن عبد العزى (5) ، وكذا كان عليهم في حرب الفجّار (6) ، وكان في وفد عظماء قريش إلى سيف بن ذي يزن ليهنّئوه (7) ، وذكر أنّه توفّي في حرب الفجّار أو قبلها (8) ، وقيل في حرب خزاعة (9) قد توفّي في حرب الفجّار أو قبلها، أي قبل زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخديجة، ولكن من الأحداث التي تذكر له خروجه لقتال تُبَّع الذي أراد أخذ الحجر الأسود إلى اليمن، فخرج له خويلد وخرجت معه قريش، فحالوا دون أخذ الحجر. ففي (تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر، قال: ((قال: فلمّا أرادوا الشخوص إلى اليمن، أراد أن يخرج الركن، فخرج به معه، فاجتمعت قريش إلى خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، فقالوا: ما دخل علينا يا خويلد أن ذهب هذا بحجرنا، قال: وما ذاك؟ قالوا: تُبَع يريد أن يأخذ حجرنا نحمله إلى أرضه، فقال خويلد: [الموت أحسن من ذلك]، ثمّ أخذ السيف وخرج وخرجت معه قريش بسيوفهم حتّى أتوا تُبَّعاً، فقالوا له: ماذا تريد يا تُبَّع إلى الركن؟ فقال: أردت أن أخرج به إلى قومي، فقالت قريش: الموت أقرب من ذلك، ثمّ خرجوا حتّى أتوا الركن فقاموا عنده، فحالوا بينه وبين ما أراد من ذلك. وقال خويلد في ذلك شعراً: دعيني أُمّ عمرو ولا تلومي ***** ومهلاً عاذلي لا تعذليني دعيني لأخذ الخسف منهم ***** وبيت الله حين يقتلوني فما عذري وهذا السيف عندي ***** وعضب نال قائمه يميني ولكن لم أجد عنها محيداً ***** وإنّي زاهق ما أزهقوني (10) وروى الزبير بن بكار: أنّ خويلد لقى عبد المطلب لمّا حفر زمزم، فقال: يا بن سلمى، لقد سُقيت ماء رغداً، ونثلت عادية حسداً، فقال: يا بن أسد، أما إنّك تشرك في فضلها، والله لا يساعدني أحد عليها ببر، ولا يقوم معي بارزاً إلاّ بذلت له خير الصهر. فقال خويلد بن أسد: أقول وما قولي عليهم بسبّة **** إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم حفيرة إبراهيم يوم ابن هاجر **** وركضه جبريل على عهد آدم فقال عبد المطّلب: ما وجدت أحداً ورث العلم الأقدم غير خويلد بن أسد (11) . ويذكر أنّه لم يكن يسافر إلاّ بفرس ومعه نفر من قومه، فأقبل على وادي يسمّى: ((كليلة)) قرب الجحفة، فيه قوماً من بني بكر فمنعوهم الماء إلاّ بثمن، فأبى خويلد وحمل عليهم بمن معه حتى انهزمت بنو بكر، وشرب خويلد وأصحابه، فقال: تداعت بنو بكر لتبلغ عزّنا ***** وفي طرف الرنقاء يومك مظلم قتلت أبا جزء واصطفت محصنا**** وأفلتني ركضاً مع الليل جهصم (12) ودمتم في رعاية الله