ام محمد علي🇸🇾 ( 41 سنة ) - العراق
منذ سنتين

إستعمال القسم بالآيات

استعمل الباري أسلوب القسم في بعض الآيات والسور.. فما الغرض منه؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مرحباً بك أيها السائل الكريم إنّ اسلوب القسم في اللغة ، طريق من طرق توكيد الكلام ، وابراز معانيه ومقاصده على النحو الذي يريده المتكلم ، إذ يؤتى به لدفع إنكار المنكرين ، أو إزالة شك الشاكين.. والقسم من المؤكدات المشهورة التي تمكن الشيء في النفس وتقويه ، ومعلوم أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب ، وعلى أسلوب كلامهم ، وكان من عادتهم أنهم إذا قصدوا توكيد الأخبار وتقريرها ، جاءوا بالقسم ، وعلى هذا جاءت في القرآن الكريم أقسام متنوعة ، في مواضيع شتى ، لتوكيد ما يحتاج إلى التوكيد . ومن أغراض القسم في القرآن الكريم: 1- تأكيد الخبر وتقريره ، وتلك عادة العرب الذين كانوا يقطعون كلامهم بالقسم ، لن )القصد بالقسم تحقيقالخبروتوكيده( 143.وهذاالغرضيظهرلناإذا علمنا أن المقسم عليه كثيرا ما يكون من الموأر الخفية الغائبة ، فيقسم عليها لثباتها ، مثل قوله تعالى : )ل أقسم بيوم القيامة . ول أقسم بالنفس اللوامة . أيحسب النسان ألن نجمع عظامه . بلى قادأرين على أن نسوي بنانه ( 144 فالقسم في كلم الله ) يزيل الشكوك ، ويحبط الشبهات ، ويقيم الحجة ،ويؤكدالأخباأر،ويقرأرالحكمفيأكملصوأرة( 145. 2- لفت النظر إلى الكون وما يحويه من أسرار عجيبة ، وما فيه من نظام بديع محكم ، إذ كل يجري إلى أجل مسمى ،وكل في فلك يسبحون ، فجاء القسم في القرآن الكريم على هذة الموارد لأجل ذلك . 3- إثبات صدق الرسول –صلى الله عليه وآله - إذ العرب كانت تعتقد أن الايمان الكاذبة تدع الدياأر بلقع ، وأنها تضر صاحبها . وقد كان إكثاأر النبي –صلى الله عليه وسلم- من الحلف بأمر الله تعالى ، مثل قوله تعالى : )ويستنبئونك أحق هو قل إي وأربي إنه لحق وماأنتمبمعجزين( 147.وقولهتعالى)وقالالذين كفروالتأتيناالساعةقلبلىوأربيلتأتينكم( 148. ومع قسمه –صلى الله عليه وسلم- لم يصب بسوء ما،بل اأرتفع شأنه وعل ذكره –صلى الله عليه وسلم- ، فكان دليل على صدقه .149. 4- إبراإز المعقول في صوأرة المحسوس ، وذلك أن المر المعقول إذا صوأر في شيء حسي ، فإن العقل يستوعبه ، أكثر ما لو كان مجردا عن الحس ، ومثله تشبيه الوحي بالضحى في أرابعة النهاأر ، وتشبيه الباطل بالليل ، وانتصاأر الحق بالنهاأر ، إشاأرة إلى أن الليل البهيم ، لبد وأن يعقبه صبح مشرق بهيج ، يبدد ظلمه وظلماته ، وكذلك ظلم الشرك والجهل ، لبد وأن يعقبه نوأر الحق واليقين . 5- تصحيح العقائد الباطلة ، فالقسم بالنجم إذا هوى ، وبالكواكب ، وبالشمس ، والقمر ، فيه أرد على من اعتقد أنها آلهة ، وأن لها تصرفا في العالم السفلي . 6- لفت النظاأر إلى أحدات باأرإزة ، كان لها أكبر الثر في تاأريخ البشر ، وذلك الغرض يظهر في القسم بالمكنة مثل )الطوأر( ، فالقسم به فيه إشاأرة إلى ماكان عند ذلك الجبل من اليات التي ظهرت لموسى –عليه السلم- ، والقسم بالبلد المين ) وهذا البلد المين( فيه إشاأرة إلى حادثة ظهوأر النوأر المحمدي 147 - سوأرة يونس : آية /53 . 148- سوأرةسبأ: آية/3 . 149 - انظر : د. عبد الجليل عبد الرحيم : لغة القرآن الكريم ، ص 267. 33 من هذا البلد المين ، ذلك النوأر الذي بدد ظلمات الجهل والضلل ، ثم شع في آفاق الدنيا ومل جنباتها ، إلى آأخر ما هنالك من أهداف وأاغراض .150

1