logo-img
السیاسات و الشروط
عبد الله المقري - السعودية
منذ 5 سنوات

 ابن قيّم الجوزية.. موقف الشيعة منه

أوّلاً كلامكم ليس دقيق؛ لأنّه فيه نوع من التحيّز وعدم التجرّد من المذهبية، وقول الحقّ. ذكرتم أنّه في مستوى سيّء من البحث العلمي، لو كان كلامك صحيح؟ لما رأيت انتشار كتبه وصدى كتاباته تتلألأ في سماء البحث العلمي؟ وأمّا قولك: إنّ السُنّة لا يهتموا إلى إحسان إلهي ظهير، فهذا كلام غير دقيق، وقد قال الشيخ عبد العزيز السعراني وهو دكتور في الشريعة الإسلامية: ((لقد كان إحسان إلهي ظهير شوكة في بلعوم أهل البدع، واهتمّ في السُنّة، وقمع البدعة في آسيا، وله أفضال في نشر عقيدة السلف)). انتهى. وقال الشيخ فهد العميد دكتور أُصول الدين في جامعة القصيم: ((إنّ من أفضل من ردّ على أهل البدع الشيخ إحسان إلهي ظهير؛ فقد كتب عن الإسماعلية والزيدية وغيرها، وننصح الباحثين عن الفرق أن يقرأ كتبه))(انظر: مقدمة كتبه: نظرة في منهاج السُنّة ص16). والكثير من الإشادات من العلماء الأفاضل، فكونوا على حقّ وبصيرة والسلام! وأتمنّى إعطائي الأدلّة على المستوى العلمي المنحط على حدّ وصفك.


الأخ عبد الله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجرّد انتشار كتاب لا يدلّ على أنّه على حقّ, فأموال النفط الوهابي لها الأثر الكبير في انتشار الكتاب، بل وحتى رغبة الناس فيه لا تدلّ على ذلك؛ لأنّ أهل الضلالة على كثرتهم إذا رغبوا في شيء، فإن هذه الرغبة الكثيرة لا تحوّل الباطل إلى حقّ. ولو كان كلامك صحيحاً لأصبح أهل الإنجيل على حقّ, فإنّه الكتاب الأكثر رواجاً في العالم. ثمّ إنّ اهتمام بعض المرتزقة المتمذهبين من العلماء لا يعني أنّه مقبول عند غيرهم من المحقّقين. ونحن قد نبّهنا على ذلك بقولنا: ((نعم، تصلح للتهريج والتغرير للإفهام لمن لا اطّلاع له بعقائد الشيعة ومبانيها))، وهذا ما يحصل من علماء الوهابية, ومن ذكرته منهم. وأمّا إعطائك مثالاً على مستواه العلمي، فلك أن تذكر أيّ بحث من أبحاثه في كتبه لنبيّن لك جهله وخطأه وخلطه ومغالطاته فيه؛ فقد قرأنا ودقّقنا في كلّ كتبه، ولا نتكلّم إلاّ عن اطّلاع وافٍ عميق. ودمتم برعاية الله

1