ابو مهدي الناصر ( 45 سنة ) - السعودية
منذ 3 سنوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله اعماكم ذكر الله في كتابة الحكيم ( اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ) وفي آيه اخرى ( وما قتلوة يقينا بل رفعه الله اليه) .. نلاحظ في الايات الشريفات ان الله رفع عيسى عليه السلام اليه .. هل * توفي * نبي الله عيسى اي عدم الحياة ؟ وما الفرق بين الآيتين ففي الاولى توفاه الله والثانية شبه لهم انهم قتلوه ؟ ارجو توضيح للاشارة حيث نسبة الرفع الى الله * اليه *ويستبعد الرفع المكاني لان الله لا يحويه مكان ولا زمان ! اين رُفع * عيسى * عليه السلام أفي السماء الدنيا او السماوات السبع ام في الارض وهل رفع بجسده وروحه ؟


من المعروف عند المفسرين، بالاستناد إلى الآية 157 من سورة النساء، أن السيد المسيح لم يقتل، وأن الله رفعه إلى السماء. غير أن المسيحيين يقولون إنه قتل ودفن، ثم قام من بين الأموات وبقي لفترة قصيرة على الأرض ثم صعد إلى السماء كما في إنجيل مرقس الباب 6 - إنجيل متى الباب 28 - إنجيل لوقا الباب 24 - إنجيل يوحنا الباب 31. وان معنى كلمة الفوت " هو بعد الشئ عن الإنسان بحيث يتعذر إدراكه. و " الوافي " الذي بلغ التمام، ووفى بعهده إذا أتمه ولم ينقضه. وإذا استوفى أحد دينه من المدين قيل " توفى دينه ". وفي القرآن وردت " توفى " كرارا: وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار فهنا عبر عن النوم بكلمة " يتوفاكم ". هذا المعنى نفسه يرد في الآية 42 من سورة الزمر، كما ترد كلمة " توفى " في آيات أخرى بمعنى الأخذ. صحيح أن " توفى " قد تأتي أحيانا بمعنى الموت، ولكنها حتى في تلك المواضع لا تعني الموت حقا، بل بمعنى قبض الروح. والواقع أن مادة " فوت " ومادة " وفي " منفصلتان تماما. مما تقدم يكون تفسير الآية واضحا. يقول الله: يا عيسى إنني سوف أستوفيك وأرفعك إلي. وهذا يعني حياة عيسى، لا موته (وطبعا إذا كانت كلمة " توفي " بمعنى قبض الروح فقط. فإن لازم ذلك هو الموت).