سمير - البحرين
منذ 4 سنوات

حكم من أنكر الإمامة

القول في تسمية جاحدي الإمامة ومنكري ما أوجب الله تعالى للأئمّة من فرض الطاعة: واتّفقت الإمامية على أنّ من أنكر إمامة أحد الأئمّة وجحد ما أوجبه الله تعالى من فرض الطاعة، فهو كافر ضالّ مستحقّ للخلود في النار، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك وأنكروا كفر من ذكرناه، وحكموا لبعضهم بالفسق خاصّة، ولبعضهم بما دون الفسق من العصيان. الرجاء توضيح هذا النص من كتاب الشيخ المفيد (أوائل المقالات)، وهل نحن الشيعة نعتبر إخواننا السُنّة المنكرين لإمامة عليّ والحسن(عليهما السلام)... والإمام الحجّة (عجّل الله فرجه)، كفّاراً؟!


الأخ سمير المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول الشيخ المفيد: اتّفقت الإمامية على أنّ الدين الحقّ الذي أنزله الله على رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نصّ فيه على الأئمّة الاثني عشر(عليهم السلام)، وأوجب فيه طاعتهم، فمن أنكر إمامة أيّ إمام منهم وجحدها، أي: ردّها وقال: لا أُؤمن بها من دون شبهة أو قصور، فهو كافر عند الله؛ لأنّه رادّ على الله ما أنزله على رسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولم يؤمن بما أمرنا الله به، وهو ضال مستحقّ للخلود في النار. وليس معنى ذلك أنّه حكم بكفره في الدنيا؛ فإنّ إنكار الإمامة لا يخرجه عن الإسلام بالمعنى العام الذي يحقن الدم، وإنّما يخرجه عن الإسلام بالمعنى الخاص المساوي للإيمان. ومن هنا يتّضح أنّ الإمامة ركن من أركان المذهب الحقّ، وهو: مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وأنّ من آمن بها دخل في الفرقة الناجية، التي أخبر بها رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بحديث افتراق أُمّته إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلّها في النار إلاّ واحدة. ودمتم في رعاية الله

1