هل تنظر فاطمة الزهراء للمعزين الذين يخلعون القميص للطم
هل هذه الرواية صحيحة :
قصّة السيّدة فاطِمة الزهراء والأعمى !
جاء رجل أعمى إلى رسول الله (صلّى الله عليه و آله) فدخلت الزهراء إلى خدرها .. فقال لها رسول الله : يا بُنيّتي إنّه أعمى !..
قالت : أبتاه إن كان لا يراني فأنا أراه !..
إذا كانت نعم .
فهناك قصيدة لأحد الرواديد وهي ( ليالي الجراح ) يذكر فاطمة الزهراء على أن تلتفت إليه ( تنظر ) ، والمعزين كانو قد خلعوا القميص ، فهل تقبل فاطمة الزهراء ذلك وهل تنظر إليهم؟
أنا لا اسأل عن اللطم فهو يجوز على مصاب أهل البيت ،فقط عن نظر الزهراء للمعزين.
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
أولاً : الرواية معتبرة، روى صاحب كتاب مستدرك الوسائل هذه الرواية عن كتاب الجعفريات، جزء (١٤) صفحة (٢٨٩) باب (١٠٠) حديث (١) . وروها صحاب كتاب دعائم الإسلام جزء (٢) صفحة (٢١٤) حديث (٧٩٢)..
ثانياً : متن الرواية هو :
… حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام): " أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، استأذن عليها أعمى فحجبته، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): لم حجبته وهو لا يراك؟ فقالت: يا رسول الله، إن لم يكن يراني فأنا أراه، وهو يشم الريح، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أشهد أنك بضعة مني ".
ثالثا : ليس بالضرورة أن الزهراء عليها السلام تنظر للمعزين بمعنى النظر الحسي أي بحاسة البصر، بل المراد هو الرعاية والعطف والشفاعة .