logo-img
السیاسات و الشروط
يازينب ( 14 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

بَرَزْنَ من الخُدور ، نَاشِرَاتِ الشُّعُور ، على الخدود لاطِمَات ..

السلام عليكم مامعنى (ناشرات الشعور على الخدود لاطمات الوجوه سافرات) فاستغربت الصراحه فكيف نساء أهل البيت (عليهم السلام) ومن كان معهن سافرات اي كاشفات عن وجوههن وناشرات شعرهن؟؟


سلام عليكم ورحمة الله زيارة الناحية في سندها تأمل، ولكنها مقبولة لدى العلماء، وأما هذه الفقرة التي فيها «فخرجن من الخدور للشعور ناشرات وللخدود لاطمات» فإنها وُجّهت من قبل علمائنا بعدة توجيهات: الوجه الأول: أن المقصود أنهن نشر الشعور تحت المقانع وتحت الخمار، لا أنهن نشرن الشعور خارج الخمار والمقانع. التوجيه الثاني: أن هذه الفقرة ناظرة لنساء الأنصار وليست ناظرة إلى بنات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. التوجيه الثالث: أن هذه كناية عن شدة المصيبة، لا أن هذا الأمر حصل بالفعل، فعندما نريد ان نعبر عن إنسان مفتجع بمصيبة معينه فنحن نصوره كأنه خرج من بيته حافياً حاسراً لاكما على وجهه، فإن هذه التعبيرات لا يراد منها أن هذا الأمر قد وقع بالفعل وإنما يراد منه الكناية عن شدة مصيبته وتفجعه بالحدث الذي حصل لهن فهذه الوجوه ذُكرت من قبل العلماء توجيهاً لهذه الفقرة. وأما السيدة زينب س فهي قد كانت مسؤولة عن حفظ العليل السجاد وعن حفظ اليتامى، فلم تخرج من الخيمة قبل مقتل الإمام الحسين ، وإنما خرجت بعد أن قُتل الحسين وهدأ القتال، كما ورد في الرواية "تجر أذيال الخَفَر والصون، مسلمة لأمر الله عز وجل، صابرة محتسبة، ومدّت يديها تحت جسده الشريف وقالت: اللهم تقبل منا هذا القربان".

4