صالح - السعودية
منذ 4 سنوات

 نبذة مختصرة عنهم

لدي تعليق ذو شقين : أولاً: جاء في الجواب في النقطة الثالثة تأويل الحديث بالنسبة للإمام الكاظم(عليه السلام)، ولكن تبقى نفس المشكلة في حقّ الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) حيث يقول الراوي: (كنت عند أبي الحسن العسكري وقت وفاة ابنه أبي جعفر "وقد كان أشار إليه ودلّ عليه"...)؟ ثانياً: تفضلتم في النقطة الرابعة: "لو سلّمنا جدلاً بصحّة التنصيب لكن الرواية نفسها تبيّن أنّ الله أبدل الإمام من إسماعيل إلى موسى فلا تثبت بذلك إمامة إسماعيل".. ولكن السؤال هو: أليس هذا القول مندفع بسبب حديث أبي بصير عن الإمام الباقر(عليه السلام) : (في قوله عزّ وجلّ: (( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ )) ، إنّها في الحسين(عليه السلام) ينتقل من ولد إلى ولد، ولا ترجع إلى أخ ولا عم"، وغيرها من أحاديث جريان الإمامة في الأعقاب من الوالد لولده؟ ويبقى تمسّك الإسماعيلي بأصل القضية وهي دعوى الوصية لإسماعيل؟


الأخ صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: العبارة الأولى الصادرة من أبي هاشم الجعفري، فلا نحتاج الى تأويلها لأنّها صادرة من غير المعصوم، فنستطيع القول أنّ أبا هشام كان متوهما للاشارة على أبي جعفر. ثمّ هناك رواية أخرى ليس فيها هذه العبارة، بل وردت الرواية هكذا: (بعدما مضى ابنه أبو جعفر وإنّي لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنّهما أعني أبا جعفر وأبا محمّد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليهما السلام) وإنّ قصّتهما كقصّتهما). وهناك إضافة لها وهي: (إذ كان أبو محمد المرجي بعد أبي جعفر)، وهذه الرواية تدلّ على أنّ الذي في نفسه والذي أشار إليه الإمام بقوله كما حدّثتك نفسك هو هذا الذي يعني أنّ المستحق للإمامة هو أبو محمّد كما كان المستحق لها موسى ابن جعفر(عليه السلام) . ثانياً: كما ذكرنا في إجابات سابقة عند القول أنّنا نسلّم بشيء، فلا بدّ من غض الطرف عن كلّ الروايات التي تتعارض مع هذا التسليم، لأنّ التسليم ليس معناه أنّ المسلّم به صحيح، بل نرضى به لمجرد الجدال ولنرى ما يوصلنا إليه. ودمتم في رعاية الله