بو رضا - السعودية
منذ 4 سنوات

 من عقائد الإسماعيلية

لاحظت هنا في الإجابة تعليقاً على كلام أنّ الشيخ النوبختي صاحب كتاب (فرق الشيعة): ((وما ذكره صاحب فرق الشيعة من أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) أشار بالإمامة لإسماعيل لا يمثل إلاّ رأيه الشخصي وليس قوله هذا صادر من المعصومين ونحن غير ملزمين بقوله هذا مع مخالفة جميع علماء ومحدّثي الطائفة له)). قلتم بأنّ الإمام الصادق(عليه السلام) أشار لإبنه إسماعيل بالإمامة، فأنا لم أفهم هذه المقولة من الشيخ النوبختي أحد سفراء الإمام المهدي(عليه السلام)! فكيف يقول أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) أشار لابنه إسماعيل بالإمامة؟! فكيف استنبط هذا من الرواية وهو يعتقد أنّ الإمامة في موسى الكاظم(عليه السلام)؟! وهل توجد روايات من كتب الإسماعيلية تفيد أنّ الإمامة في الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)؟


الأخ بو رضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ السفير الثالث للإمام الحجّة(عجلّ الله تعالى فرجه الشريف)، هو الحسين بن روح النوبختي المتوفّى سنة (326هـ)، وأمّا صاحب كتاب (فرق الشيعة) فهو أبو محمّد الحسن بن موسى النوبختي المتوفّى سنة (310هـ)، فيرجى الملاحظة وعدم الخلط بينهما. وأمّا ما ذكرناه عن النوبختي صاحب كتاب (فرق الشيعة) من قوله: إنّ الإمام الصادق(عليه السلام) أشار بالإمامة إلى ابنه إسماعيل (1) ، فإنّه كان في معرض سرد مدّعى الفرقة التي اعتقدت بإمامة إسماعيل في حياة الإمام الصادق(عليه السلام).. ولعلّ ما يوضّح ذلك: قوله بعد ثلاث صفحات: ((وفرقة زعمت أنّ الإمام بعد جعفر بن محمّد ابنه إسماعيل بن جعفر، وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه، وقالوا: كان ذلك على جهة التلبيس من أبيه على الناس؛ لأنّه خاف فغيّبه عنهم، وزعموا أنّ إسماعيل لا يموت حتّى يملك الأرض ويقوم بأمر الناس، وأنّه هو القائم؛ لأنّ أباه أشار إليه بالإمامة بعده، وقلّدهم ذلك له، وأخبرهم أنّه صاحبه... الخ)) (2) . ودمتم في رعاية الله