علي - الكويت
منذ 4 سنوات

حقوق الانسان في دين الاسلام

كيف يمكن الرد على مقولة أن الإسلام دين إجرامي وحشي في أحكامه ولا يحترم أبسط حقوق الإنسان؟ 1- فمثلا حكم قطع يد السارق، إن العار يلحق بهذا السارق طوال حياته حتى لو تاب. 2- هل لو أعطي المجال للحاكم الشرعي أن يحكم لطبق هذه الأحكام التي تعتبر وحشية حسب معايير هذا الزمن؟ 3- هل فعلا تعتبر عقوبة الشواذ القتل؟ ألا يعد ذلك وحشية و مناقض لدين الرحمة؟ ألا يعد ذلك مخالف للأية (( إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَستَ عَلَيهِم بِمُصَيطِرٍ )) ؟ 4- ماذا عن حد الردة؟ ألم يقل الله (( فَمَن شَاءَ فَليُؤمِن وَمَن شَاءَ فَليَكفُر )) ؟


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك قانون للعقوبات يطبق على المجرم في كل الشرائع السماوية او الوضعية، فمثلا السارق في الدول الغربية مثلا ربما يحكم عليه بالمؤبد او عشرين سنة مثلا ومع ذلك ما تزال السرقة متفشية على الرغم من قساوة العقوبة فلاجل سرقة تسلب حرية الانسان مدى الحياة وهي عقوبة اشد من عقوبة قطع اربعة اصابع ومع ذلك قلنا ان السرقة لم تتوقف في تلك البلدان بينما لو تطبق احكام الشريعة الصادرة من الله تعالى العارف بما يصلح المجتمع فحتما ان السرقة سوف تنقطع ويسلم المجتمع باكمله من شرور السارقين فالشريعة عندما تحكم على السارق بقطع اليد لا تنظر فقط الى السارق بل تنظر الى حقوق الناس المسروقين فلاجل تحقيق العدالة لابد من جعل وسيلة رادعة تحقق العدالة ولو لم تطبق القوانين الرادعة لامكن الاعتراض على الدين الاسلامي انه دين لا يحقق لافراده الامان والاستقرار وكذلك الحال بالنسبة لعقوبة الشذوذ الجنسي فلابد ان لا تنظر الى المجرم بعين الرحمة بل لابد من النظر بعين الرحمة لجميع الناس والنظر اليهم بعين الرحمة يقتضي تحقيق العدالة والعدالة تتحقق بالعقوبة للمجرم الرادعة عن إعادة الكرّة مرة اخرى. وكذلك الحال لحد الردة فلو لم يطبق هذا القانون لتفشى الانحراف العقائدي في جميع افراد المجتمع ولو رد الاعتراض على القانون الاسلامي كيف انه لا يحمي افراده من الجماعات المقطوع بانحرافها. ودمتم في رعاية الله

4