logo-img
السیاسات و الشروط
حسين جواد كاظم ( 43 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

نبذة مختصرة عن حياة طلحة والزبير…؟

السلام عليكم ممكن نبذة مختصرة عن حياة طلحة والزبير ولكم جزيل الشكر والتقدير


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١-الزبير بن العوّام بن خويلد، ابن عمة النبيصلی الله عليه وآله وسلم والإمام عليعليه السلام، وابن أخ خديجة بنت خويلد. اعتنق الإسلام مبكراً، ودافع عنه، وكان يحظى بمقام مرموق بين الصحابة. خالف بيعة أبي بكر، وظل منحازاً إلى الإمام علي عليه السلام في الشورى التي عقدت بعد عمر. وفي نهاية خلافة عثمان كان ممن ثار عليه، فبايع الإمام أمير المؤمنين طوعاً، فلم يلبث حتى نكث بيعته، وخرج عليه مع طلحة وعائشة، فقُتل في معركة الجمل. كانت علاقة الزبير مع أمير المؤمنينعليه السلام متذبذبة: فكان من المعارضين لخلافة أبي بكر، ومن الشهود على وصية السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام،ونهايته وقف في وجهه في معركة الجمل. كان الزبير وطلحة بن عبيدالله بعد مقتل عثمان أول من ألحّ على الإمام عليعليه السلام بالبيعة رغم امتناعه عليه السلام، فبايعاه قبل الجميع،[18] وضمنا لهعليه السلام بيعة المهاجرين. لم يلبثا (طلحة والزبير) حتى نقضا البيعة وعارضا وخالفا بيعة الإمام أمير المؤمنينعليه السلام، ومن ناحية أخرى اطلعا على مخالفة عائشة بنت أبي بكر على اختيار الإمام أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة، فعزما الالتحاق بها، فشدا رحال العمرة. فروي أن الإمام عليعليه السلام قال: " والله ما أرادا العمرة، ولكنهما أرادا الغدرة." أخرج الزبير وطلحة عائشةَ معهما بجيش جرار، وتوجهوا إلى البصرة، وبذلك أعلنوا عن نكثهم البيعة وخروجهم على الإمام عليعليه السلام، وقد أشار الإمام أمير المؤمنينعليه السلام إلى هذا المعنى عندما أرسل الإمام الحسن المجتبىعليه السلام وعمار بن ياسر إلى الكوفة ليستنصرهم على هؤلاء الناكثين. دور الزبير في حرب الجمل کان أحد الأركان في معركة الجمل، ففي بداية الأمر حث هو وطلحة على عائشة زوجة النبيصلی الله عليه وآله وسلم للخروج إلى البصرة، فضربوا عثمان بن حنيف والي الإمام عليعليه السلام ونكلوا به تنكيلاً شديداً،[22] ثم استنفر الإمام عليعليه السلام أنصاره، فأتوا إلى البصرة، ووقعت معركة الجمل، وانتهت المعركة بمقتل الزبير وطلحة. دعا الإمام عليعليه السلام الزبير في معركة الجمل وهو بين الصفين فقال الإمام له: أنت آمن، تعال حتى أكلمك، فأتاه حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فذّكر أمير المؤمنين عليه السلام الزبير بحديث النبيصلی الله عليه وآله وسلم حيث قال له: "أتحب علياً؟ قلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني" وإخباره عن قتاله للإمامعليه السلام، فصدّقه الزبير، فرجع عن القتال. مقتله بعد أن اعتزل الزبير المعركة نزل على قوم من بني تميم في منطقة تسمى بوادي السباع، فقتله عمرو بن جرموز المجاشعي،ودفن بوادي السباع، ثم حوّل إلى البصرة. احتز ابن جرموز رأسه، فجاء به إلى الأحنف، ثم أتاه علياً، فقال: قولوا لأمير المؤمنين: قاتل الزبير على الباب. فقال: بشروا قاتل ابن صفية بالنار. وأمر علي برأسه، فحمل إلى وادي السباع، فدفن مع بدنه، وجاءه ابن جرموز بسيفه، فقال عليّ: سيف طال ما جلى به الكرب عن وجه رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم،وكان ابن جرموز ممن خرج على الإمام علي عليه السلام يوم نهروان. دعوة الإمام (ع) عليه روي أنّ الإمام عليعليه السلام قال في خطبته يوم الجمل : واعجبا لطلحة! ألبّ الناس على ابن عفان حتى إذا قتل أعطاني صفقته بيمينه طائعاً، ثم نكث بيعتي، اللهم خذه ولا تمهله، وإنّ الزبير نكث بيعتي، وقطع رحمي، وظاهر علي عدوي، فاكفنيه اليوم بما شئت. ٢-طلحة بن عبيد الله، من أوائل الصحابة الذين اعتنقوا الإسلام وهو ابن عمّ الخليفة الأوّل، وكانت له مشاركات في الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون. وبعد رحيل النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم اختار السير في ركاب الخليفتين الأوّل والثاني، فكانت له مشاركة فاعلة في الفتوحات الإسلامية. وقد جعله الخليفة الثاني ضمن الشورى السداسية التي أوكل إليها انتخاب الخليفة من بعده. وكان أحد أبرز الشخصيات الفاعلة إبّان الثورة ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان ومن أشدّ المؤلبين ضدّه والداعين إلى قتله. وبعد توّلي أمير المؤمنين علي عليه السلام لزمام الخلافة كان في مقدمة المبايعين له، إلا أنّه سرعان ما نكث البيعة، وخرج مع كلّ من عائشة والزبير وبعض الأمويين- الذين عرفوا بالناكثين- يقود مع رفيقيه جيشاً جراراً لمحاربة الإمام علي عليه السلام في معركة الجمل، فكانت نهاية حياته في تلك المعركة على يد مروان بن الحكم أحد قادة معسكر الناكثين. وكان طلحة من المهاجرين الذين سبقوا هجرة النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم إلى المدينة. فنزل هو وصهيب بن سنان على خبيب بن إساف بن الحارث الخزرجي وفي رواية أخرى أنّه لمّا هاجر النبي صلی الله عليه وآله وسلم وأبو بكر استقبلتهم هدية من الشام من طلحة بن عبيد الله إلى أبي بكر، فيها ثياب بيض من ثياب الشام، فلبساها ودخلا المدينة في ثياب بيض‏. وقد آخى النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم في مكّة بين طلحة والزبير بن العوام أو سعيد بن زيد أو سعيد بن أبي العاص وفي المدينة آخى بينه وبين كعب بن مالك وقيل بينه وبين أبي أيوب الأنصاري وقيل مع أُبي بن كعب. وكان طلحة من رواة الحديث وهو صاحب الرواية المعروفة، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قل: اللَّهمّ صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وروى عنه بنوه: يحيى، وموسى، وعيسى بنو طلحة، وقيس بن أبي حازم، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والأحنف، ومالك بن أبي عامر، وغيرهم.

2