السلام عليكم
أنا دائماً يأتيني شعور الرياء.. عندما أريد عمل خير أو أصلي بصورة مريحة من دون استعجال.. وعند عمل أي شيء يأتيني هذا الشعور..
كيف أعرف أن هذا رياء فعلاً أم وسوسة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب..
ولدي العزيز :
١. الرياء : - هو عبارة عن إظهار جميل الأفعال رغبة في حمد الناس ،وحصوله على منزلة في قلوبهم، والأشتهار بينهم بالصلاح والأستقامة والتدين، لا لأجل طلب الثواب من الله تعالى، والتقرُب أليه سبحانه..
* وهُناك علامات ثلاثة للرياء نستطيع بأن نميزها ، حيث ورد عن مولانا أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) :
* ثلاث علامات للمرائي: { ينشط إذا رأى الناس ، ويكسل إذا كان وحده ، ويحب أن يُحمد في كل أموره}•
* وروي عن مولانا الصادق (عليه السلام) : {كُل رياء شرك، إنهُ من عمل للناس كان ثوابهُ على الناس، ومن عمل لله كان ثوابهُ على الله}•
* والمرائي كاذب حتى مع نفسه ، وإن غالطها بالعلل والأعذار ، ومنّاها بالأمل، فحينما يراجع نفسهُ يجد بأنهُ يُظهر الحسن، ويستر السئ القبيح، فهو يعلم بكذبه..
* وأيضاً هُنالك علاج للرياء :
* وهو بأن نتفكر ونتدبر دائماً بعظمة الخالق العجيبة واللامتناهيه، وهو القائل سُبحانه: {وإن تعدوا نعمة الله لاتُحصوها}•
* ونرجع تارةً أُخرى في التفكر والتدبر بأنفُسنا،
* حيث وصفها أمير المؤمنين (عليه السلام) :
* {ما لأبن آدم والفخر وإنما أوله نطفة مذرة، وآخره جيفة قذرة، وهو فيما بين ذلك يحمل العذرة}.
* وعنهُ (عليه السلام) : مسكين إبن آدم: تؤلمه البقة، تقتله الشرقة، وتنتنهُ العرقة..
* فهل سيبقى لدينا رياء أو تفاخُر إن كان لدينا عقل؟!!
٢. وغير هذه الصفات {في الفقرةالأولى} فإنه من وسواس وحديث النفس المذموم أيضاً.
* وبما أنك يا أخي العزيز وبفضله سبحانه كونك كارهاً لهذا الميل من حديث النفس والوسواس،
فهذا لايُفسد العباده،
* لأنك كارهاً ومنازعاً للشيطان في ذلك لدفع خطراته .
* وعلاج وسوسة النفس ووسوسة الشيطان هو:
* عدم الأهتمام والألتفات إلى هذا الأمر، والاستمرار بالعبادة :
* ففي الحديث عن مولانا الصادق (عليه السلام) :
( إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال إنك مُرائي ، ليطل صلاتهُ مابدا له مالم تفتهُ وقت الفريضة ).
* وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى.
* ودُمتم في رعاية الله وحفظه.